أرض الشهداء
هذه التربةٌ.. مُذ غنّى بها أهلُ الحداءِ | لم يُطهّرها من الرجس سوى تلك الدماءِ |
كم زكا المسجدُ من أعرافهم، بعد الفناءِ | كم بكى الغيثُ على أجداثهم، وَسْط العراء |
كم ربيعٍ مرّ.. لم يَعرُج عليهم بهناءِ | فاستمرّ العُود عُوداً ما به أدنى رُواء |
وشتاءٍ.. طال حتى مُلَّ من فَرْط البلاءِ | وتمادى الظلمُ فيها لغُزاةٍ أدعياء |
فكأنّ الليلَ شيءٌ ما له معنى انتهاءِ | ثم.. جاء الفجرُ يسعى بتباشير الضياء |
فإذا البعثُ.. له ألفُ لسانٍ في الفضاءِ | غَنّتِ البيدُ بها – ثانيةً – لحنَ السماء |
هذه أرضُـكِ يا دعدُ ، وأرضُ الشهداءِ! |