صحو بعد سكر
أأن عن في جنح الدجى بارق الحمى | طويت على الشوق الفؤاد المتيما |
وباتت تعانيها ضلوعك جذوة | تضيئ إذا ما طارق الوجد أظلما |
جهدت فلم تملك مع الحب مهجة | بها لم يصح الشوق إلا لتسقما |
تود وفيه الحزم لو كانت بالحشا | ضنينا ويأبى الحب الا تكرما |
سلوت الهوى فليردد النوم سالب | فجفني لم يخلق لكيلا يهوما |
فما أنا من ريم الحمى بمكانه | تهون من قدري لديه ليكرما |
ولا أنا ممن يقتفي الجهل كاشفاً | فؤادي مرمى للغواني مرجما |
ومالي وسلسال بخد مرقرق | نصيبي منه لوعة تورث الظما |
قلى لك يا ظبي الصريم وللهوى | فذاك زمان كان ، ثم تصرما |
بمثل الذي راشت لحاظك للحشا | رماني زماني لا عفا الله عنكما |
وما فيك يا عرش الشباب مزية | على الشيب الا السير فيك على عمى |
سلمت وقد أسلمتني بيد الأسى | كأني إلى الموت اتخذتك سلما |
خليلي هل كان السها قبل واجدا ً | خفوق الحشا أم من فؤادي تعلما ؟ |
وهل بحمام الأيك ما بي من الأسى | شكا فتغني ، واستراب فجمجما |
أظنك ما رنمت إلا تجلداً | وإن قال أقوام سلا فترنما |
وما ذاك من ظلم الطبيعة أن ترى | شجياً، ولكن كي ترى الحزن مثلما |
ولم تبكك الأزهار وجداً وانما | نثرت عليهن الجمان المنظما |
فنح ينح القلب المعنى فانما | أقام علينا الليل بالحزن مأتما |
وبح لي بأسرار الغرام فرحمة | بأهل الهوى غني مغن ونغما |
ولا تحذر الشهب الدراري فلم يدع | لها برح الشهبين قلبا لتعلما |
ومنك تعلمت القريض منمنماً | فحق بان أهديك شكري منمنما |
فلا تبتئس أن آلمتك حوادث | فأن قصارى الحر ان يتالما |
افي كل يوم للحواسد جولة | ارى مقدماً فيها الذي كان محجما |
كأن لم أسر من مقولي في كتيبة | ولا حملت كفي اليراع المصمما |
ولا كان لي البدر المعلى مسامراً | وان كنت أعلى منه قدراً واكراما |