صريح كلامي في الوجود وإيمائي
صريح كلامي في الوجود وإيمائي | سواء وإعلاني هواه وإخفائي |
هو البحر عنه لا يزول كلامنا | فعن موجه طورا وطورا عن الماء |
وكل كلام قد أتى متكلم | به فهو منه عنه في رمز أسماء |
صحت أمة من بعد ما سكرت به | فكان بها نورا أضاء بظلماء |
وقامت له في حضرة أقدسية | هي الشمس عنها الكل أمثال أفياء |
عليك نديمي بارتشاف كؤوسها | ففي كأسها منها بقية صهباء |
وما الكأسإ لا أنت والروح خمرها | تحقق تجد في السكر أنواع سراء |
وفي عالم الكرم الذي قد تعرشت | عناقيده قف واغتنم فضل نعماء |
وخذ منه عنقودا هو الجسم ثم دع | كثائفه واحفظ لطائف لألاء |
ولا تكسر الراووق إن الصفا به | وحلل وركب في أصول وأبناء |
إلى أن ترى وجه الزجاجة مشرقا | وذات الحميا في غلائل بيضاء |
فإن هناك الدن دندن فانيا | وجاء الدواء الصرف يذهب بالداء |
وأقبلت الحسناء بالراح تنجلي | على يدها يا طيب راح وحسناء |
سجدنا إليها أي فنينا بحبها | وذلك لما أن أشارت بإيماء |
وحاصلة أن الجميع ستائر | على وجهها الباقي فعجل بإفناء |