لاَ تَرْكَنَنَّ إِلَى الزَّمَانِ؛ فَرُبَّمَا
لاَ تَرْكَنَنَّ إِلَى الزَّمَانِ؛ فَرُبَّمَا | خدعتْ مخيلتهُ الفؤادَ الغافلا |
وَ اصبرْ على ما كانَ منهُ ؛ فكلما | ذهبَ الغداة َ أتى العشية َ قافلا |
كفلَ الشقاءَ لمنْ أناخَ بربعهِ | وَ كفى ابنَ آدمَ بالمصائبِ كافلا |
يَمْشِي الضَّرَاءَ إِلَى النُّفُوسِ، وَتَارَة ً | يسعى لها بينَ الأسنة ِ رافلا |
لاَ يَرْهَبُ الضِّرْغَامَ بَيْنَ عَرِيِنِهِ | بَأْسَاً، وَلاَ يَدَعُ الظِّبَاءَ مَطَافِلاَ |
بينا ترى نجمَ السعادة ِ طالعا | فوقَ الأهلة ِ إذْ تراهُ آفلا |
فَإِذَا سَأَلْتَ الدَّهْرَ مَعْرِفَة ً بِهِ | فاسألْ لتعرفهُ النعامَ الجافلا |
فَالدَّهْرُ كَالدُّولاَبِ، يَخْفِضُ عَالِياً | مِنْ غَيْرِ مَا قَصْدٍ، وَيَرْفَعُ سَافِلاَ |