من زمان !
من زمان تسولف الريح عن شاله | كلّ عطرٍ ساقته ريح من يمّه |
وش عليه إن مرّني شايفٍ حاله ؟ | في يدينه وينثر الليل ويلمّه |
وش عليه إن فزّت الشمس لقباله | كم صباحٍ سيّل الشمس من كمّه |
كم هبوبٍ عرسها لَثْم شلاّله | كم ترشّف للشفق وإنتثر دمّه |
لو فهم جمر النحر عُذر سلساله | ماتضايق مايس القدّ من زمّه |
لو عيونه تجرح الشوف مختاله | ماتملّ عيون مغليه من ضمّه |
ليه أسمّي سود الأهداب قتّاله | والحياة بباهي الرمش ملتمّه ؟ |
ليلة إنّه ينبت الغيم بظلاله | لاح بارق ضحكة العام من فمّه |
ليلة إنّه بينهم كنّه لحاله | ضاع ” قلب ” .. وضاعت أزوال باللمّه |
مانشدته طيّب الفال عن فاله | جيت مدري .. تايه الراي واليمّه |
آتلمّس بين الأضلاع منزاله | وأثره اللّي في ذرى القلب ماهمّه |
مُترَفٍ يومِي دَلاَله ويبرى له | يوم كلٍّ يمدح الشوف ويذمّه |
ماتورّث زِيِن عمّه ولا خاله | ياولد عمّ القمر .. يالقمر عمّه |