www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

دعوة الجزيرة للتحقيق في محاولات اغتيال وتسميم الدكتور عبد الستار قاسم

0

دعوة الجزيرة للتحقيق في محاولات اغتيال وتسميم الدكتور عبد الستار قاسم

 

25/تشرين 2/2013

 

أنفقت الجزيرة ملايين الدولارات في البحث عن محاولة اغتيال عرفات،

وحركت وسائل الإعلام المختلفة وبعض الدول لفحص هذا الاحتمال والإصرار على متابعته.

 

لكن الجزيرة لم تحاول التحقيق في محاولات القيادة الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين. البحث عن الحقيقة أمر ممتاز ومقدس، ومن المفروض أن يكون مهمة وسائل الإعلام الأولى، وخاصة إذا كان الأمر يتعلق بمؤامرات يمكن أن تلحق الأضرار بالأمة والوطن. أما إذا كان القائد متورطا أيضا في مؤامرات قتل وتسميم وخداع فإن المصيبة تكون أكبر لأن منبع عملية هدم الأمة يكون من الأعلى وليس من الصفوف الأدنى.

 

أطلقت النار على الدكتور عبد الستار قاسم عام 1995 مع قدوم السلطة الفلسطينية وأصيب بأربع رصاصات، والمتورطون معروفون تماما، وهم يسرحون ويمرحون، ومنهم من يتبوأ مراكز هامة في السلطة الفلسطينية. لم تقم السلطة الفلسطينية بأي تحقيق بهذا الأمر، والسبب يعود إلى أن أوامر الاغتيال لم تكن بمعزل عن المستوى السياسي. علما أن الدكتور يعي تماما مصدر الأوامر وتسلسل نقلها حتى وصلت إلى شاب من مخيم بلاطة.

 

احتجز الدكتور عبد الستار قاسم في سجن أريحا بأوامر من رئيس السلطة الفلسطينية عام 2000 دون أن يعرف لماذا لمدة ستة أشهر. وقد كان الدكتور حينها في إجازة تفرغ علمي، ليسجل بذلك أول حالة تفرغ علمي يتم قضاؤها تاريخيا في السجن. وقد أصيب الدكتور بمرض غير معروف وما زال يعاني منه حتى الآن. يشك الدكتور أن هناك عملية تسميم بخاصة أنه تم وضعه في مكان مليء بالبراغيث التي تسمم الجسد البشري. وقد رفض مدير المعتقل في حينه تزويد الدكتور بمبيد حشري، ولم يكن بالإمكان القضاء على الحشرات إلا بعد قيام شرطي فلسطيني وطني بتهريب المبيد للدكتور. المرض ما زال موجودا، ولا يوجد له علاج حتى الآن. فهل الجزيرة مهتمة بالتحقيق؟

 

عام 2005 قام أفراد في جهاز أمني فلسطيني بحرق سيارة الدكتور، وعام 2007 قام بعض المسلحين التابعين للسلطة الفلسطينية بإطلاق النار على سيارته وأصابوها بحوالي ستين رصاصة، وعام 2009 قام رجال في الأمن الفلسطيني بإحراق سيارته تماما. كل هذا كان يتم بأوامر من قيادات فلسطينية سياسية وأمنية.

 

وجه الدكتور عام 2011 انتقادا لرئيس جامعة النجاح الوطنية فقامت السلطة الفلسطينية بسجنه على اعتبار أنه يحرض على الفتنة. وبدل أن يقوم القضاء بحبس الذي رفض تنفيذ أوامر القضاء، قام القضاء بحبس الذي دافع عن القضاء.

 

الدكتور عبد الستار قاسم ليس الوحيد الذي تم الاعتداء عليه، بل هناك أعداد غفيرة من الفلسطينيين عانوا ويعانون من بلطجة وزعرنة السلطة الفلسطينية. عادة التغطية الإعلامية تحد من هذه الظاهرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.