ربنا الله ذلك المتعالي
ربنا الله ذلك المتعالي | عن جميع الأشباه والأمثال |
عزّ في ملكه وجلّ فصارت | عنه معقولة عقول الرجال |
لا بذكر يدرونه أو بفكر | أوبوهم ولا خطور ببال |
فهو غيب كل الورى سبحته | بتصاويرها وبالأشكال |
وهو مع ذلكالتنزه بادي | يتجلى بسافل وبعالي |
وقريب للشيء من كل شيء | وبعيد بعزة وجلال |
حركات الجميع مع سكنات | كلها منه عنه في كل حال |
دعوى وجودكم بها الغير ظلم |
|
مالشيء سواه تأثير فعل | أبدا غير نسبة الأفعال |
عرفته به أولوا العلم منا | بعد محو النفوس باضمحلال |
لا عاش يوما بالهنا ولا ارتقى | وكل أمر لم يزل محققا |
دور |
|
حيث لم يتركوا لهم فيه دعوى | أثر من تحرك أو مقال |
وله اسلموا به فرأوه | فاعلا عين فعلهم بالتوالي |
الله نور الأرض والسماء قل |
|
والكل ظلمة عليهم قد ثقل |
|
ولهم محض نسبة الفعل أبقى | للعبودية التي للكمال |
كلفتهم أحكامه أن يروها | فهي منهم له على الإجمال |
إن قلت باطل لك الحق يقل |
|
سعدت والذي ادّعاه في شقا | وكل أمر لم يزل محققا |
دور |
|
عبد الغني أغناه مولاه الغني |
|
بفضله وزاده زاد هني |
|
وبالصلاة والسلام يعتني |
|
على النبي المصطفى الذي رقى | وكل أمر لم يزل محققا |