مختارات من قصائد الشاعر الكبير/العربي حاج صحراوي

ايحاءات الثلاثاء تأتي و تمضــــي وأبقى فاقد العقل = ولا أعي صورتي أو ما صدى فعلي وهذه رحلة القلـــــــب الذي كثرت = أسفاره بين صـعب االدرب و السهل

ايحاءات الثلاثاء

***************

رأيتها -أو- سافيهاد

مساؤك راح يدنـــــــو من صباح = وقلبي من غرامك غير صــــــــاح
ولي من بوح احســاسي حضور = ومن أحلامنا أرقى جـــــــــــــــناح
ومن بحـر العذارى موج حســـن = به حلو الســـــــــــــــباحة في مباح
فكــــــــوني في نهارك كل عذب = وبدرا في الـــــــظلام أضاء ساحي
ولا أحلــى من الفتـــــــيات حسنا = بمكث أو مجــــــــــــــيء أو رواح
ومن أصـــــــــــواتهن جميل شعر= تعالى فوق شدو أو صـــــــــــــداح
فكوني يا بـــــــــــــــهية خير حلم = يحول عــــيشتي أشـــــــهى صباح
رأيتــــــــك . كنت عذبا من أغان = وقد أســـــــــــكرتني من غير راح
و من عينـــــــــيك صادتني أمان = وألقـــــــــت بي الى مهوى ا لرياح
تأملت المواضـــــــي من غرامي = وكيف وجدت أســـــــباب ارتياحي
وكـيف أتيت بــــــــــــستانا جميلا = وكيف حرزت من حــسن امتداحي
رأيــــــــتك . ذاب قلبي من جمال = وشوقي من لظى يــسقي جراحي
فــــــهل من رأفة في الدرب يوما= وهل من مهرب منــــــــــج متاح؟
مـــــــضيت ولم أكن أدري سبيلا = ولا وجه المـــــــسير من اقتراحي
وكم قد قادني قــــــــــــــلبي محبا = وكم قد عدت مقصــــــوص الجناح
رأيتــــــــك . كل شيء قد سقاني = وحبــــــــــك زاد في هول اجتياحي
وحاولت الــهروب وكنت أحلى = وهل يقوى المحـــــــب على الملاح
و- سافيــــــــهاد- تبقى في حياتي = جمالا ضـــــــــــاء من كل النواحي
وبوحا في سمــــــاء الحب ظهرا= و عـــــــــــشقا بات يغني عن نجاح
فكوني ما أردت ولا عتـــــــاب = ومن عفوي ضــــحاك ومن سماحي
وان أذنـبت – سافــــــيهاد – يوما = فقلبي دائما للذنــــــــــــــــــــب ماح
28جويلية2011

*****************

-1-
من هنا مر الحمام ،
وتلونا الجرح تذكاراجميلا،
هوبيت من طفوله،
هوقد كان مرورا وسلام
هو قد كان غناء و هديلا.
وتناءى القمر المزدان دمعا،
وتراءت من بقايا الأمس أشياء وأشياء هناك،
وطوى قيس كتابا،
ومحت ليلى بقايا الكلمات .
– 2-
وحده يبحث عن ميلاد شاعر،
كان يوما هاهنا في رحم الصمت الرهيب،
جاءني ذات شتاء،
ذات ليل ، ذات اعلان غريب :
جاء وليمض السراب .
ذات يوم ضمهم ثم مضى دون ذهاب.
قتلوه كي يغني ،
داعب الحرف ،
وقال الآن صرنا أقوياء ،
قتلوه فجأة لكنه راح يسير ،
وتتالت خطوات .
– 3-
عاد لا يذكر الا مارآه،
من سماء و نخيل ،
وعيون وخريف ،
حين نادوه الى حفل البداية
كانت المرأة و الشعر هواية
رفض القيد وصاح :
لا وصاية.
ركب الريح ،
ولاقى السندباد ،
كان فجر الحب قد حل ،
وضاءت طرقات.
06 جويلية 2011.