www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

الخطأ القاتل للمعتصمين/بقلم: عماد الدين حسين

0

يوم الأربعاء الماضى كتبت عن الأخطاء القاتلة التى وقعت فيها أجهزة الأمن أثناء فضها لاعتصام التحرير بالقوة يوم الاثنين.وفى يوم الأحد 17 يوليو كتبت «تحية واجبة للمعتصمين»

http://www.shorouknews.com/Columns/column.aspx?id=518888الخطأ

الخطأ القاتل للمعتصمين

بقلم: عماد الدين حسين

يوم الأربعاء الماضى كتبت عن الأخطاء القاتلة التى وقعت فيها أجهزة الأمن أثناء فضها لاعتصام التحرير بالقوة يوم الاثنين.وفى يوم الأحد 17 يوليو كتبت «تحية واجبة للمعتصمين» لأنه لولا اعتصامهم الذى بدأ فى 8 يوليو ما حصل الشعب على العديد من المكاسب الجوهرية، بل إن الثورة نفسها كانت معرضة لـ«السرقة» كما أن بث مشهد مبارك فى القفص على الهواء ما كان ليتم لولا هذا الاعتصام.اليوم هناك ضرورة لنصارح المعتصمين بالأخطاء القاتلة التى وقعوا فيها، وأساءت كثيرا للثورة وللثوار.. حتى لا يقعوا فيها مرة أخرى.لو كنت مسئولا عن الاعتصام لاتخذت قرارا بتعليقه بعد اليوم الذى خرج فيه عصام شرف رئيس الوزراء مستجيبا للجانب الأكبر من المطالب قبل نحو أسبوعين.. أو على أقصى تقدير قبل مليونية جمعة التيار الإسلامى فى 29 يوليو الماضى.«لو» لا إعراب لها فى معجم السياسة، لكن هناك عشرات الدروس التى ينبغى أن يعيها كل من يفكر فى الاعتصام مستقبلا.الذين نظروا إلى الاعتصام منذ انطلاقه وحتى نهايته باعتباره عملا ملائكيا لم يأته الباطل من بين يديه أو من خلفه هم مجموعة من الأبرياء أو السذج أو المراهقين فى عالم السياسة.لا يوجد اعتصام فى العالم «مفتوح السقف» أو أن مطالبه تتغير كل لحظة أو يخرج أحد منظميه ويقول إنه مستمر حتى لو تمت الاستجابة لكل المطالب.السياسة هى فن الممكن، والممكن يعنى التفاوض، والأهم أنه لابد أن يكون لديك ظهير شعبي يحميك ويساندك، وفى اللحظة التى تفقد فيها تعاطف الشعب المفترض أنك تدافع عنه فمعنى ذلك أنك لم تقع فى الخطأ فقط بل الخطيئة.فى السادسة مساء الاثنين الماضى مررت من ميدان التحرير لأرى آثار «معركة فض الاعتصام»، شاهدت شابا يجرى باتجاه ضابط جيش ليحييه، وآخر يعانق ضابط شرطة، ومعظم سائقي السيارات يرفعون أيديهم بعلامة النصر.النصر ضد من؟! للأسف الشديد بعض ممارسات المعتصمين أساءت إلى الثورة كثيرا، وخصومهم استطاعوا أن يوقعوهم فى العديد من الأخطاء القاتلة.. وحتى فى اللحظة التى قررت فيها كل القوى والأحزاب السياسية تعليق الاعتصام استمر إغلاق الميدان، وعندما تساءل البعض من الذى يغلقه ولماذا؟ لم يجدوا إجابة مقنعة.لم يجرؤ أحد على انتقاد أولئك الذين حاولوا أخذ الميدان رهينة بصورة أساءت إلى الثورة كما لم يفعل نظام مبارك خشية اتهامه بأنه يعانى من «مرض نقصان الثورية».مرة أخرى لا نتحدث هنا عن المطالب التي رفعها المعتصمون وكلها مشروعة، ولكن نتحدث عن الوسيلة ومتى ترفع سيف مطالبك ومتى تخفضه، ومتى تنسحب فى هدوء؟!.فالمفترض أن هناك قادة يخططون ويدرسون ويعرفون كيف يفاوضون.مسموح لك أن تشد الحبل فى السياسة لكن ممنوع عليك أن تقطعه.هل هي مصادفة أن الشباب الأبرياء هم الذين بدأوا الثورة ثم جاء التيار الإسلامي ليقطف معظم الثمار حتى الآن.. وهل هي مصادفة أن نفس الشباب تقريبا هم الذين قادوا اعتصام 8 يوليو وحققوا لنا العديد من المطالب الإستراتيجية، ثم نفاجأ أن التيار الإسلامي أيضا هو الذي ظهر باعتباره الأقرب إلى الناس مقارنة بصورة شباب التحرير فى طبقتهم الأخيرة. فى المصادفتين يمكنك التفتيش فى شيء واحد اسمه: كيف تمارس السياسة بصورة تحقق مطالبك بأكبر الفوائد وأقل الأضرار الممكنة؟***جريدة المصري اليوم – 7 أغسطس 2011

http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=306378&IssueID=2220

قلق شديد على الثورة المصرية

بقلم   د. محمد أبوالغار

بالرغم من الشعور العام بالارتياح لمحاكمة مبارك علنياً أمام قاضيه الطبيعى، إلا أنه خلال الأسبوعين الماضيين حدث قلق كبير بين عدد من عقلاء الثوار وبين الكبار الذين ساندوا الثورة، وبين قطاع كبير من الشعب المصرى الذى اشترك فى إنجاح الثورة بعد أن فاض به الكيل من بطش النظام ومن عمق الفساد ومن تهميش مصر والمصريين.اتفق المصريون على مليونية من أجل المواد الأصيلة فى الدستور، كما سبق أن حدث بعد كل ثورات العالم التى سبقتنا بأن وضع الشعب مواد دستورية مستمرة فى مضمونها تضمن حقوق الإنسان واستمرار الديمقراطية، ولكن الشباب قرروا أن تحول المليونية إلى المطالبة باستكمال مطالب الثورة وحددوا المطالب بدقة، وكان يوم جمعة ناجحا شارك فيه الشعب المصرى ورضخت الدولة للمطالب وتم تغيير الوزراء والإعلان عن بدء المحاكمات وضمان علانيتها، وتعويضهم عائلات الشهداء وكان من المنطقى أن يقوم الثوار – الذين تقلص عددهم فى الميدان وازداد عدد البلطجية والباعة الجائلين فيه – بتعليق الاعتصام، ولكن ذلك لم يحدث وحاول الكثير من المفكرين والثوار العقلاء وقيادة الجمعية الوطنية للتغيير، خلال اجتماعات مع الشباب، إقناعهم بإنهاء الاعتصام، وقد اشتركت فى عدة اجتماعات مع ائتلافات الشباب وقلنا لهم إن الثورة قد نجحت لأن الشعب كله أيدها وشارك فيها بالفعل. منذ حوالى شهر بدأت أشعر بنبض الشارع يتحول وهو غير راض عن الاعتصام فى التحرير، البعض يعتقد أن معظم المطالب قد أجيبت ولا داعى للتعنت، والبعض الآخر يشعر أن مشاكله الاقتصادية جزء منها سببه اعتصام التحرير. وشعر أصحاب المحلات فى وسط المدينة بوطأة التوقف عن العمل وخاصة فى شهر رمضان، وكان البعض غاضباً لأن الاعتصام جذب عددا كبيراً من البلطجية والعاطلين إلى منطقة وسط القاهرة الخديوية مما أعاق السير والعمل وأصبحت منطقة غير آمنة. كل ذلك قيل للشباب من الجميع فى اجتماعات مكثفة وكان ما يتفق عليه ينقض بعد ساعات قليلة.ثم جاءت المسيرة لوزارة الدفاع وهى فكرة لم تلق تأييداً شعبياً، ومع ذلك دافعنا عن الشباب وكان على الثوار أن يعلموا أنهم إذا فقدوا تأييد الشعب يكونون قد فقدوا كل شىء وأن الثورة لم تكن لتنجح بهم وحدهم وإنما بتأييد ومشاركة جماهير الشعب المصرى.وتناقصت أعداد الثوار فى الميدان واقتنعت الأغلبية بفك الاعتصام، حتى تقرر أن يفض الاعتصام بالقوة بواسطة الشرطة العسكرية وبحراسة الأمن المركزى، ومن المظاهر التى أبكتنى منظر الشعب وهو يصفق للأمن المركزى عند فك الاعتصام، ومنظر الثوار مقبوضا عليهم بالشرطة العسكرية، وأرجو أن يتم الإفراج عنهم جميعاً.لقد أضعنا أسابيع مهمة فى تاريخ الثورة بينما يتم صنع الطريق للمستقبل فى مصر، وتقوم كل القوى بالضغط لتغيير المسار فى صالحها. لن يصلح أحد المسار للشباب وعلى الشباب العقلاء أن يصلحوا من أنفسهم وأن يبدأوا الخطوة الأولى بمصالحة الشعب المصرى الذى ساندهم. وأن يبدأوا فى العمل الوطنى الحقيقى لمساندة مصر ومستقبلها، ويعلموا أن تعنتهم الشديد تجاه زملاء لهم أكبر سناً وأكثر خبرة ولهم رصيد وطنى طويل لم يكن له داع وهو خطأ استراتيجى كبير أدى إلى شق الصف.لقد كنت أتوقع أن يكون لشباب مصر حزب أو ائتلاف واحد، أو أن يوحدوا صفوفهم خلف الجمعية الوطنية للتغيير أو المؤتمر الوطنى أو حزب من الأحزاب ليصبحوا أحد أجنحته، ولكن ذلك لم يحدث للأسف الشديد، بل استمروا مشرذمين فى عشرات الائتلافات التى لا يعلم أحد بدقة عدد المشتركين فى كل منها.الأمر أصبح غاية فى الصعوبة ولا أعرف كيف يستطيع هؤلاء الشباب الذى يكابر بعضهم حتى هذه اللحظة بأنه على حق. كيف يستطيعون أن يكتسبوا ثقة الشعب الذى أحبهم ودافع عنهم. إنها لحظة خطيرة فى تاريخ الثورة وتاريخ مصر الحديث، وإن سرقة الثورة المصرية التى اشترك فيها الجميع سوف تكون كارثة على مستقبل مصر. إن شباب الثورة الذى أعرف معظمه – وهم من أجمل وأنقى الناس – حدث فى عدد كبير منهم تحول غير مفهوم وتصوروا أنهم وحدهم يملكون الحقيقة كلها.لقد شاهد الجميع أعلام السعودية ترفرف فى ميدان التحرير وشاهدنا صور بن لادن ترفع فى الميدان، وشاهدنا الميدان الغالى علينا جميعاً يتحول إلى ميدان فى قندهار، وفى نفس الوقت انتشرت البلطجية فى ربوع مصر ربما بمساعدة فلول النظام ورجال الشرطة الذين تم الاستغناء عنهم. وفى اليوم التالى رفعت الرايات السوداء ودخلت العربات شبه المصفحة يركبها ملثمون ويريدون الاستيلاء على السلطة فى العريش وإقامة دولة إسلامية. ونحن جميعاً نساند الجيش المصرى فى تطهير سيناء والقضاء على هذه العصابة.الشعب المصرى فى قلق شديد على مستقبله والبعض بدأ يفقد الثقة فى الثورة التى رويت بدماء المصريين.يا شباب مصر الواعد نظموا صفوفكم وفكروا فى شىء غير تقليدى تعيدون به اكتساب ثقة الشعب المصرى ونحن معكم ووراءكم. كلنا نريد مصر جميلة واحدة لها مستقبل بين الأمم المتقدمة، وذلك بالعلم والثقافة والفن والحرية.قوم يا مصرى مصر دايماً بتناديك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.