www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

لماذا لم تكن الثورات العربية إسلامية؟/عماد صلاح الدين

0

– خلفيات عنوان المقال. – مفهوم وضوابط مبدأ التدرجية أو التدريجية في الاصلاح والتغيير. – إساءة الفهم والتطبيق لمبدأ التدرجية أو التدريجية في الاصلاح والتغيير. – تحول التدرجية أو التدريجية إلى حالة من التردد ومن ثم الفشل – الغياب الحتمي لدور الاسلاميين القائد في الثورات العربية.

 

لماذا لم تكن الثورات العربية إسلامية؟

عماد صلاح الدين
– خلفيات عنوان المقال.
– مفهوم وضوابط مبدأ التدرجية أو التدريجية في الاصلاح والتغيير.
– إساءة الفهم والتطبيق لمبدأ التدرجية أو التدريجية في الاصلاح والتغيير.
– تحول التدرجية أو التدريجية إلى حالة من التردد ومن ثم الفشل
– الغياب الحتمي لدور الاسلاميين القائد في الثورات العربية.

خلفيات عنوان المقال
     في عام 2006، وعقب فوز حركة المقاومة الاسلامية حماس في انتخابات يناير كانون الثاني من العام نفسه، كتبت مقالا بعنوان: ألم يأن الأوان كي يتحرك الاخوان؟؟. جاء هذا المقال وقتها للدفاع عن تجربة الشعب الفلسطيني في ممارسة حقه الانتخابي في انتخابات المجلس التشريعي. وما تبع ذلك من حصار لهذه التجربة على مستويات محلية وإقليمية ودولية لخنقها في مهدها؛ لسبب أن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1967، صوتوا وبالاغلبية الكاسحة للاسلاميين (حركة حماس)؛ ولأستحثّ به( المقال) ـ في الآن نفسه ـ مشاعر وضمائر وجهود الاسلاميين(الاخوان المسلمون) في المنطقة العربية، بشأن الموقف من الحصار.
وقد عبّتُ على الاخوان المسلمين وقتها اغراقهم المقيت في فكرة التدرج أو التدريج في الاصلاح والتغيير، رغم أن تجربتهم كانت ولا زالت واسعة ومديدة في كل مجال وناحية لاكثر من ثلثي قرن؛ حين تم تدشين هذه الحركة ابتداء على يد مؤسسها الامام الشيخ حسن البنا في عام 1928 من القرن الفائت.
وقلت في ذلك المقال كيف للاخوان المسلمين أن يكون موقفهم على نحو من التنديد والمظاهرات المحدودة هنا وهناك في انحاء المعمورة العربية، ولا تنقلب الامور من جانبهم إلى حركات جامعة قوية وحاسمة؛ لاجل جلب مكتسبات حقيقية تصب في نهاية المطاف في تخفيف الحصار، لا بل إزالته والقضاء على أركانه الداخلية والاقليمية والدولية. مع تنويهي وقتها أن حماس في شقيها السياسي والعسكري، ما هي إلا انعكاس واضح وصادق عن فكرة وماهية جماعة الاخوان المسلمين قولا وعملا.
بالطبع جاءت وقتها الردود على ما كتبت من الاخوان المسلمين في غير قطر عربي؛ من مصر والاردن وحتى من العراق: انه ليس بالامكان أن نتحرك على نحو أقوى مما تحركنا، وبأن عصا الانظمة الغليظة القائمة علينا تقمعنا بقوة الحديد والنار، وبأن المرحلة غبير مواتية بعد.
 مفهوم وضوابط مبدأ التدرجية أو التدريجية في الاصلاح والتغيير
اليوم، وإذ أكتب من جديد عن هذا الموضوع، وبالإرتباط بموضوع الثورات العربية في تونس ومصر وسوريا وليبيا واليمن وغيرها قطرعربي، أؤكد أن المسألة تبين عن أنها غير مرتبطة بأوان مرحلة أو نضوجها؛ لأنه لو كان ذلك صحيحا لكان ـ وبكل تأكيد ـ قادة الثورة وجموعها الغالبة إسلامية بامتياز. لكن قادة الثورة وجموعها الهادرة ثبت أنها إنسانية من مختلف الألوان والأطياف والمذاهب والتيارات بما فيها ـ أيضاـ تيار شباب الاسلاميين.
إن مشكلة الإسلاميين، وبالأساس جماعة الاخوان المسلمين عامة، وما يتبع لها في الحقيقة وجودا سواء في الاراضي المحتلة عام 1967، من خلال حركة المقاومة الاسلامية حماس أو في غيرها اقطار وبلدان، تكمن في مجانبة الصواب في فهم مسألة التدرجية او التدريجية كمبدأ أصيل في الفكر الاسلامي وأيضا في الفكر الانساني عموما.
إن هذا المبدأ له مفاهيمه العلمية الصحيحة من جهة, و ضوابطة من جهة أخرى، وله كذلك حدوده الزمنية ومرحلته التاريخية، التي لا بد وأن تنتهي في نهاية مدة زمنية بعينها من جهة ثالثة. حدود هذه المدة أو المرحلة ومساحتها الزمنية لا يمكن أن تمتد إلى قريب القرن كما هي في تجربة الاخوان المسلمين الماثلة منذ عام 1928، من القرن الماضي.
فالمبدأ التدرجي أو التدريجي كمبدأ أصيل، تعني إحدى مفاهيمه الأساسية: أنه عقب تشكل الفكرة الأساس الناظمة والحاكمة لمنهج الاصلاح والتغيير؛ طرائق وتفاصيل في السير بمنهج العمل، لابد من التنظير لفكرة الاصلاح والتغيير وعقيدتها الأم. وهي ما تسمى في المجال الاسلامي بالدعوة. وفي خضم هذا التنظير أو الدعوة لا بد من ضوابط بإرساء مراحل مهمة من البناء الاخلاقي والاجتماعي والاقتصادي، دون تمييز بين الناس لأي سبب كان ولو كان دينيا من ديانة اخرى يهوديا أو مسيحيا طالته يد التنظير أو الدعوة بالمفهوم العقدي للاسلام. مع التنظير وتشكيل الابنية تأسيسيا وبطريقة شاملة لا تستثني أحدا( وإن كان رئيس الدولة نفسه)، وبعد استنفاد كل طريق وسبيل لغاية تشكيل القناعة بالمنهج عقيدة وشريعة سلميا وبالتدريج، فإنه لا مندوحة من اللجوء إلى المواجهة بالقوة لكل أولئك الذين يريدون أن يحولوا بالقوة دون تمكن أهل الدعوة والمشروع الاسلامي من التغلغل والانتشار في مجتمع أو عينة بشرية بعينها. وقد مُنع الاسلاميون ـ وبقوة مفرطة ـ في سوريا ومصر والاردن وفي بلاد المغرب العربي وبقية اقطار المشرق العربي من ذلك، إلا أنهم لم يفعلوا ما يقتضيه مبدأ التدرجية أو التدريجية بالمآل المعروف عموما، ومن الحاجة القصوى إلى التدافعية المؤكدة بسوابق التجربة الدينية والانسانية عبر التاريخ.
وأما عن المدة الزمنية التي تستغرقها حالة التدرجية أو التدريجية، فهي غير موقتة بفترة من الزمن بعينها، لكنها مسألة تقريبية، تخضع في التقديرإلى الاجتهاد الانساني المضبوط بالتجربة الدينية والانسانية من جهة، ولمعطيات وحقائق كل عصر من جهة أخرى، دون غمط لحقيقة أن عامل الاجتهاد المذكورهو الفاصل بنسبة كبيرة جدا للمدة التي يُستنفد اقصاها على أبعد تقدير، لهدف تحقق مرحلة التدرجية أو التدريجية.
وفي التجارب الدينية وبالأخص تجرية الدعوة الاسلامية في ثوبها التشريعي الخاتم، فقد أمضى محمد صلى الله عليه وسلم مدة ثلاثة عشرعاما وهو يدعو بالتي هي أحسن( التدرجية أو التدريجية) وهي ما اصطلح على تمسيتها بالعهد المكي. علما أن الظروف المحيطة بالدعوة حينذاك كانت في غاية الصعوبة، ووصل فيها الناس إلى مرحلة الشرك في العبودية وتراكم حالات اجتماعية ولا أخلاقية غاية في التعقيد القائم على الظلم والجور والفساد، وبعد انقطاع طويل جدا لنزول الرسالات المصححة للانحراف. ولا أظن أن جماعة الاخوان المسلمين وعموم الاسلامين في الاقليم العربي حالهم وحال مجتمعاتهم أكثر سوءا مما كانت عليه أوضاع الناس وحال الدعوة الاسلامية في بداياتها.
واما على صعيد التجارب الانسانية في مسألة التدرجية أو التدريجية في الإصلاح والتغيير؛ فتجارب أوروبا الغربية والشرقية وألمانيا واليابان وغيرها قائمة ومطروقة في الحالة المعاصرة. إن دولة كاليابان حكمها نظام استبدادي شمولي وخاضت حروب عالمية، وأُلقيت عليها قنابل نووية، ومرت عقب ذلك بالمرحلة التدرجية أو التدريجية ـ بالمعنى الانساني ـ خلال عقود محدودة، تم خلالها بناء القواعد الاخلاقية والاجتماعية والاقتصادية العادلة. وتم باختصار بناء الانسان الحر الكريم، لنجد اليابان اليوم تحتل مع مجموعة الدول الاسكندنافية المرتبة الثانية عالميا من حيث السلم والاستقرار والرفاه الاقتصادي.
إساءة الفهم والتطبيق لمبدأ التدرجية أو التدريجية في الاصلاح والتغيير
لقد نتج عن الإغراق المفرط في مسألة التدريجية، وسوء فهمها في تجربة الاخوان المسلمين، حالة من الذل والخنوع و التسليم بالامر الواقع ( رغم نفي كثير من قادة الاخوان المسلمين وامتداداتهم في فلسطين ذلك). أنظر مثلا كيف كان النظام المخلوع في مصرأوالنظام الهاشمي الملكي في الاردن، يتعامل بنوع من الاستخفاف مع الاخوان المسلمين سواء بتزوير الانتخابات (عينك عينك) في مصر، أو بالاحتواء وضمن منظومة طرق اخرى مشابهة بالنتيجة لحالة التزوير في مصر يمارسها النظام الهاشمي وأعوانه المحسوبون عليه في الأردن.
كما أن هذا الاغراق في التدريجية أو التدرجية، ودون مراعاة لمفهومها وضوابطها وحدودها، وجدناه لدى حماس وعبر قادتها الذين وصلوا إلى مرحلة خطيرة جدا في التبرير؛ لأجل إقناع جمهورهم بضرورة احترام اتفاقيات أوسلو، وترك مسألة التقاوض مع اسرائيل لمنظمة التحرير الفلسطينية؛ لأجل التوصل في نهاية المطاف إلى اتفاق المصالحة الفلسطينية بين فتح وحماس، الذي لم يطبق بند من بنوده حتى لحظة كتابة هذا المقال. وحتى لما سدت السبل أمام حماس في محاولاتها لتمرير مشروعها الاصلاحي عقب الانتخابات الاخيرة، وقد استنفدت صورة جلية من صور الحالة التدريجية أو التدرجية في الاصلاح والتغيير، فهي لم تلجأ إلى القوة باعتبارها خيارا حتميا لا مفر منه في مواجهة الاوضاع القائمة في قطاع غزة في منتصف عام 2007، بل إن ما سمته حماس بخيار الحسم العسكري في غزة في ذلك الوقت، لم يكن سوى رد الفعل على حالات التخريب والتدمير والقتل والبلطجة المنظمة، وباعتراف كثير من مسؤوليها وناطقيها ـ وقتهاـ بأن الذي جرى مجرد تدحرج لكرة الدم لا إرادة لنا فيه.
وفي الضفة الغربية المحتلة، وعقب أحداث يونيو حزيران 2007، لم تتخذ حماس موقفا حاسما في مواجهة الاعتداءات التي تلقاها عناصرها وقادتها ومؤسساتها الى درجة الاجتثاث. لا زلت أذكر كمراقب للاحداث التي كانت تجري في الضفة الغربية وقطاع غزة، حين خرج بعض ناطقي حركة المقاومة الاسلامية حماس في غزة، وأكدوا وقتها انه اذا لم يتم وقف الاعتداءات بحق عناصرهم وقادتهم ومؤسساتهم ومجمل بناهم الخيرية الاجتماعية والاقتصادية منها، فإن ردا على ذلك سيكون في الضفة الغربية. أذكر هنا ـ وعلى وجه من التحديد ـ إعلان عناصر مهمة ممن يقودون وينفذون هذه الاعتداءات على حماس الضفة، نيتهم وقف هذه الاعتداءات خلال ساعات قليلة. كان هذا الاعلان على احدى المحطات المحلية في مدينة نابلس، وبعد أيام من احداث غزة الدامية في حزيران 2007، لكن لمّا لم تجد هذه العناصر المعتدية على حماس الضفة، ترجمة حقيقية وفعلية لماهية الانذار والتحذير الذي خرج من قطاع غزة، تفاقمت هذه الاعتداءات حتى وصلت إلى درجة منظومة مدروسة وبعناية على مراحل ومستويات وفي إطار من التعاون على مستوى محلي واقليمي ودولي.
إن مسألة التطبيق المخالف لمفهوم وضوابط وحدود مبدأ التدرجية أو التدريج في تحقيق الاصلاح والتغيير، سواء على المستوى الديني أو الانساني، مرده في الاساس إلا أن جماعة الاخوان المسلمين بما فيها فرعها في فلسطين (حماس)، اعتمدت حالة من الانتقائية والعشوائية بل و إلى الركون إلى فكرة عدّ الرؤوس الموالين لها، دون أن يكون في الأولويات فكرة أن الاصلاح والتغيير. وضمن مسألة التدريجية والتدرجية، تحتاج بالفعل الى بناء قاعدة اجتماعية عريضة من البشر تتوافر لهم شروط فاعلية ونجاح الانسان، وبالتالي تهيؤه للتمتع بالحرية. كانت المسألة ولا زالت ـ وبحق ـ تحتاج إلى برامج اجتماعية واقتصادية مظلّلة بمصداقية قيمية دينية وانسانية ومدعومة حثيثا ببرامج احصائية مواكبة لمعرفة احوال الناس الاقتصادية والاجتماعية في مختلف الاماكن والمناطق في كل قطر توجد فيه جماعة الاخوان المسلمين في مصر أو غيرها.
عندها لو جرى الذي أسلفنا عنه آنفا، لما استُنفد طويل وقت يصل إلى قرن. ونحن نقول أن الامور في الاصلاح والتغيير تحتاج إلى تدرجية تسلسلية حتى يتم تحقيق المرام أخلاقيا ودينيا وإنسانيا.
لأنه دون وجود القاعدة التي شرحنا عنها، ستسود حالة الانتقائية، وفرز طبقات قيادية، ستجد نفسها من حيث لا تشعر في خدعة التضحية الوهمية، في سياق ما هي عليه من اوضاع اقتصادية واجتماعية لائقة، في مقابل حالة من الانتحار في بذل التضحيات لأولئك المغلوبين على امرهم بالفقر والمرض والجهل في النواحي والهوامش. وهي أيضا ستكون حالة انتقائية وعشوائية؛ لأن الاحرار هم من يصنعون التاريخ وليسوا بشكل عام المرضى والجهلة.
تحول التدرجية أو التدريجية إلى حالة من التردد ومن ثم الفشل
لقد وجدنا أنفسنا أمام الاغراق المقيت في مسألة التدرجية في الاصلاح والتغيير. وشيئا فشيئا بتنا نعاني الخوف والجبن، لتتولد بعد ذلك حالة عدم القدرة والحول على احداث المبتغى المطلوب؛ بنقل واقع المجتمع من الظلمة إلى النور ومن العبودية إلى الحرية.
إن الاسلاميين اليوم يصرحون ـ تحديدا في مصرـ أنهم لا يتوقعون الفوز الغالب لهم في أي انتخابات لمجلس الشعب أو في الانتخابات الرئاسية، حتى بعد نجاح الثورة فيها. وما يترتب على ذلك من إتاحة الفرصة القوية لانتخابات أكثر ديمقراطية ونزاهة وشفافية. والسبب برأيهم( اي الاخوان المسلمون) عائد إلى أن الناس بحاجة الى وقت ليس بقصير حتى تتشكل قناعتهم ايجابا بمسار الإسلاميين، وفي المقدم منهم الاخوان المسلمون. والمسألة هنا ليست مسألة تشكّل اقتناع، إنما يعود السبب في توقع الفشل من طرفهم ومن طرف أي مراقب موضوعي إلى حجم الفشل في مسار الكم والنوع، الذي اعتمده الاخوان طيلة أكثر من ثلثي قرن من الزمان.
لم تحتاج الدعوة الاسلامية في زمن الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم إلى قرن من الزمان، حتى تكون واقعا معاشا، بل استغرقت أقل من ثلث قرن، حتى كُتب لها النجاح، ونعم العباد بالعدل والحرية والانسانية الحقة؛ لأن قائد الدعوة وأصحابة بنوا قاعدة اسلامية اقتصادية اجتماعية تحقق في اطارها العدل والمساواة والحرية بشكل عريض، فانطلقوا الى العلا فاتحين وقاهرين لكل أوكار الظلم والتسلط والاستبداد والفساد.
الغياب الحتمي لدور الاسلاميين القائد في الثورات العربية
إن الذي يجري اليوم من ثورات في المنطقة العربية، لا يخرج عن ردات فعل انسانية، وضمن مفهوم ومنطق ردات الفعل على القوة الظالمة الباطشة؛ لأن لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار ومعاكس له في الاتجاه. وسيلحظ العارفون الدارسون لفلسفة التاريخ ـ ولو بعد حين ـ أنّ في هذه الثورات سيكون قدر كبير من الفتن، لا تُحمد عقباها، وبصورة ربما تقترب من الذي جرى و يجري في العراق بسبب التغيير والاصلاح بديمقراطية الاحتلال المستوردة و المحمولة على ظهر دبابته. والمسألة بجلها لا تخرج عن حقيقة ان الطبيعة تكره الفراغ.
غاب الاسلاميون عن الثورات العربية قيادة وجماهير عريضة حقيقية ( وإن كنا لا ننفي حضورهم فيها بنسبة ما)، بسبب هذه التدريجية الاصلاحية الانتقائية، التي طالت مدتها كثيرا عن التجارب الدينية والإنسانية، وفي ظل غياب المنهج العلمي الفكري والفقهي لفهم ماهية التدرجية في الاصلاح والتغيير، وما لها من شروط وضوابط ومدد معقولة تنتهي ـ ضرورة ـ بانتهائها كما سبق وأوضحنا.

محام وباحث في القانون الدولي والعلاقات الدولية.
بإمكان الناشر الكريم نشر هذا المقال الموسع على حلقات
 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.