زمن الأقزام!!
اليك عني فماذا نلت يا قلمي | ممّا كتبت سوى الما على الم ِِ |
نحن الصديقان لكن الزمان قضى | هذا الفراق بلا ذنب ولا تهم ِ |
لله درّك كم اطربت من اذن ٍ | بغير فخر وكم اخرست صوت فم ِ |
يا اعذب الحرف ما غدرٌ المَّ بنا | حاشاي لله ليس الغدرُ من ِشيمي |
لكنّ جسمي به نفسُُ وغايتها | امّا الممات وامّا قمّة الهرم ِ |
ان لم يكن هرم العلياء منزلتي | فلا مشت بي الى درب العلا قدمي |
الى هوازن من عدنان منتسبي | من سادة العرب لا من سادة العجم |
وفي عروقي دماء لايخالطها | دم الأعاجم منذ سالف القدم ِ |
من امة لم يطأ في الارض قاطبة ً | لها ولا مثلها ندُُّ من الأمم ِ |
قد زادها الله تشريفا ومكرمة ً | بخير من طاف بين الحل ِوالحرم |
هذا النّبي الذي قد كان مبعثه | فينا ومنا لعمري اكبر النعم ِ |
به اهتدينا واخرجنا بسنته ِ | الى رحاب الهدى من غيهب الظلم |
قبحت يا زمن الاقزام من زمن | وقبحت قيمُ الاقزام من قيم ِ |
بكل ارض ارى قزما يطاولني | ما اكبر الفرقَ بين الطول والقزم |
ففاقد الشيء لا يعطيه من عدم ٍ | لا يخلق الشي الا الله من عدم ِ |