بَيْنَ بَيْنْ
رُشِّيْ عَلَى عُتْمَتِيْ شَمْسًا وَوَجْهَ ضُحَى | وَمَوْعِـدًا يُنْبِـتُ الأحْلامَ وَالْفَرَحَـا |
رُشِّيْ عَلَيَّ اخْضِرَارًا يَرْتـَدِيْ وَهَجـًا | وَلَمْلِمِيْ مَـا تَنَاسَـى نَأْيُنـَا وَمَحَـا |
حُلْمٌ تَثَاءَبَ فِيْ جَفْنَيَّ وَهْـم كَـرَى | وَصَبَّ فِيْ مُقْلَتِيْ سِنَةَ الضُّحَى وَصَحَا |
مَـازَالَ يُوْقِـظُ آهَاتِـيْ وَيُشْعِلُهَـا | دِفْئًا وَيُضْرِمُ أَنْفَاسِـيْ وَمَـا بَرِحَـا |
* |
|
** |
|
هَاتِ اسْقِنِيْ غَيْمَةً . . تَدْنُو تُعَانِقُنِـيْ | أَوْ امْلَئِيْ مِنْ ضُرُوْعِ الْغَيْمِ لِيْ قَدَحَـا |
فَهَا هُنَا غَرَّدَ الْعُصْفُوْرُ فَـوْقَ فَمِـيْ | وَهَا هُنَا فِيْ دَمِيْ طَيْرُ الْهَوَى صَدَحَـا |
* |
|
** |
|
وَشْلٌ عَلَى شُرْفَتِيْ رَشْرَاشهُ عَطَـشٌ | وَفِيْ سَمَائِيْ بُـرُوْقٌ تَنْثُـُر الْمَرَحَـا |
لا تُرْبَتِيْ أَنْبَتَتْ عُشْبـًا وَلا شَجَرِيْ | عَطَاؤُهُ بِالْجَنَى مِـنْ فَرْعِـهِ سَمَحَـا |
وَهَا أَنَا .. لا أَنَا صَحْـوٌ وَلا غَطَشٌ | وَلا انْبِلاجُ صَبَـاحٍ أُفْقُـهُ وَضُحَـا |