قد اهتزت الأكوان وارتعد الملا
قد اهتزت الأكوان وارتعد الملا | لقتل امام قام لله فيصلا |
على سيرة الفاروق…عدلا ًوحكمة | ً يسير بها لله ليس لما خلا |
إمام حباه الله نصرا مؤزرا | ولم يتخذ شيئا سوى الله موئلا |
وقام بقسط الله في أهل ارضه | بخارقة من أمره تعجز الملا |
على سنة ذاهمة مشمخرة | لاظهار حكم الله حتى تهللا |
تجرد يعلي كلمة الله همة | ليصبح مغزى كلمة الكفر اسفلا |
بسطوة مقدام اذا الحرب الهبت | ولا ينثنى الا وقد ادرك العلى |
يفلق هامات الخطوب بعزمه | اذا قام قرن البغي اعلاه مقصلا |
رأى الجور اربى فاستقام لقطعه | وما كان وهنا رايه متزلزلا |
لقد باع في ذات الجهادين نفسه | فما اربح البيع العظيم وافضلا |
فعاش على التحريض في ذات ربه | مخافة حد الله ان يتعطلا |
رأى حرمات الله لا من يصونها | قوي ولا عدل يرد المبدلا |
فشمر ذيل العزم تشمير غيرة | فاصبح عرش البغي عرشا مثللا |
له سيرة الابرار لا متكبرا ً | ولا واهنا في العدل او متعللا |
يبيت يناجي الله خوفا ورغبة | كان عليه للمهآبة افكلا |
الى ان اراد الله اكرام ذاته | بنقل ونعم الدار فيها تنقلا |
فأصبح في بحبوحة الخلد ناعما | وطوبى لمن جوزي بها وتقبلا |
كما جد في احيائه الدين جده | وفارق دنياه رضيا مكملا |
سقى الله قبرا ضمه روح رحمة | توالى عليه بارقا متهللا |
بروحي افديه طعينا ممزقا | وكان مفدى الحور ساعة جدلا |
يجود بنفس طيب الله ذاتها | الى يدرب العرش تبغي تحولا |
تقبلها الرحمن بالروح جاعلا | لها بين من حازوا الشهادة منزلا |
لقد فاظ مظلوما بطعنة فاجر | له الويل لا زال الشقي المبهلا |
هنيئا ً أمين الله نلت شهادة ً | وابقيت ذكر الطيبين مبجلا |
ولو فوديت نفس فديناك طيبة ً | ولكنها الاجال تمضي الى البلى |
عزاء لأهل الحق ان مصابكم | جليل ولكن يلزم الصبر في البلا |
لنا خلف في الله عنه وسلوة | بان امام المسلمين له تلا |
جزى الله عنا المسلمين جزآءه | بساعة لم يلغوا حمى الدين مهملا |
راوا فتنة صماء جاشت جيوشها | فقاومها عيسى فطاشت كلاولا |
وثايره من عصبة الدين أسرة | لهم غيرة من يوم عمار تجتلى |
قياما بحق الله فانتخبوا لها | هماما لكل المكرمات تقيلا |
مجيد عظيم الهم سبط نجاده | اذا اقبلت كبرى العظائم اقبلا |
تقلدها لا قاصرا ً عن شئونها | ولكنها جلت فلاقت مجللا |
ترد أمين الله ثوبا كساكه | الهك لم يدنس ولا بلغ البلى |
تناولته عن عاهن بعد عاهن | ملوك بني قطحان أول اولا |
فلله سربال من النور جاء من | خليل بن شاذان وصلت ومن خلا |
فلا زال سربالا تزين بوشيه | على محور القرآن حيك وهلهلا |
شكرنا رجالا قلدوك حسامها | فراسة ايمان وسر تسلسلا |
فقد صدقت فيك الفراسة منهم | فما وقعت الا على الحق والجلا |
فيا لرجال الله حقا نصرتم | وعزرتم هذا الامام المفضلا |
تنورتموه وهو نجم لأفقها | فاصبح هذا الكون بالنور مشعلا |
لدى ملكوت الله يتلى ثناؤه | وللملأ الأعلى لأمثاله ولا |
أمام غدا في جبهة الدهر غرة | له قدم في الصالحات وفي العلى |
هو الباسل الضرعام في حومة الوغى | وقد عرفت منه الكوارث مبهلا |
محمد المعروف في الأرض والسما | بصيت على لسن الملائك اسبلا |
صبور على العلات اما خلاله | فزهو واما المال فالويل في الملا |
حليم على جهل الجهول مرزء | يصادي الرزابا ثابتا متوكلا |
يدبر مالا يوهن الجيش صعبه | ولو لم يجرد فيه رمحا ً وفيصلا ً |
ويبرم روعات الأمور بحكمة | ويصدر في الازمات رايا مؤصلا |
كأنّ سديد الرأي وحي منزل | وحاشا ولكن قلة وهبا مرسلا |
لكم حل منه الرأي صعبا فاصبحت | مصاعب ذاك الأمر أمرا مسهلا |
وكم صادمته من لياليه نكبة | ففكك اغلال وكشف معضلا |
حرام عليه ان يبيت لحادث | اذا لم يصحبه الجلاء معجلا |
اليك أمير المؤمنين رسالة | وحسبي فخرا ان اكن لك مرسلا |
تيقن بان سر الخليلي قد بدا | على وجهك الميمون برقا ً تهللا |
تيقن بان سر الخليلي اذ دعا | أتيح له نصر على لوحه انجلى |
دعا دعوة يا قدس الله سره | أجيب بها حيا ومن بعد ما خلا |
سموط ثناء جردت من ضميره | فكانت على اعداء ذا الدين مقصلا |
فيا دعوة لم يغلق الله بابها | بها ركن عرش الظالمين تزلزلا |
فقضى بها سود الليالي زواهراً | بصوت لعرش الله قطعا ً توصلا |
يغوث والاكوان تحت جبينه | يغوثن تأمينا ً اذا ما تبتلا |
ومن لي بانصار إلى الله وحده | ومن لي بسيف يقطع الهام والكلا |
فاصبحت في ذلك الدعاء اجابة ً | واصبحت ذاك السيف ذو كان املا |
لكان رسول الله دعوة جده | وكنت أمين الله في ذاك من تلا |
تناول عقود الدر من خير ناظم | نعم هو نور مجتنى منك مجتلى |
لقد طال ما اوعيت اذني جواهراً | رجعناه منا كن له متقبلا |
واوليتني فضلا لو الشمّ طوّقت | لقد كان منها في الموازين اثقلا |
ومن اسف اني اودع مربعاً | انيقا ً به كنتم ربيعا ً ومعقلا |
ومالي صبر عنكم باستطاعة | ولكن رأيت الصبر بالحرّ اجملا |
عسى نفحة الرحمن تجمع بيننا | فيصبح ما بالقلب خطباً مسهلا |
ولولا فروض الزمتني اداءها | لشيخ عسى لا يستطيع التنقلا |
حليف العصا يمشي الهوينا اصابه | مُصاب بني الستين وهنا فحوقلا |
وصية ربي فيه ارعى حقوقها | ولولاه لم انصب لنفسي مزحلا |
رحلت اليه كي افوز بقربه | فالفيت منه المنزل المتخولا |
ولولا خطوب ضعضعت من جناحه | لسابق سير الريح نحوك مذملا |
فهل لكم فيه وقد نجمت له | نواجم دهر بالشدائد والبلا |
ولم يبق في الدنيا له من معول | سواك ونعم الركن انت معولا |
فلا تنبذنه بين أسد عوابس | وبين بلاء حيث ادبر اقبلا |
فلا يبطئن تدبيركم في رجوعه | فلا زلت في الاحسان يمناك اطولا |
وما كان شيخي واهنا في اصطباره | ولا طائشا ً في أمره متخذلا |
ولكن ريب الدهر صعب مراسه | ترى كل حر تحته متزلزلا |
يعاند جرى الحر حنى يثله | ويترك روض النبل والفضل ممحلا |
بشينمتك الزهراء لا تنسينه | حنانيك عقبى الخير لن تتحولا |
حنانيك يا سبط الخليلي انها | ذخيرة خير قصرت دونها الملا |
اغث عانيا ً اربح ثواب فكاكه | فلا زلت للاسلام حصنا ً وموئلا |
اتاح لك الرحمن نصرا ً مؤيداً | ولا زال خصم الدين خصما ً مكبلا |