همم الملوك أجلها اعظامها
همم الملوك أجلها اعظامها | بالحلم ساد من النفوس عصامها |
والحلم أس والكمال بنية | رفعت على أركانه أعلامها |
والحلم أرواح وكل زكية | ولع الكرام بصنعها أجسامها |
وصنائع الأحلام أنفس مفخرا | من كل مفخرة يسود كرامها |
كنقيبة الملك الحليم فانه | للكائنات ملاكها وقوامها |
ملك مقدسة هيولياته | من أن يضاف لفطرة أعظامها |
ملك جلالته وعزة شأنه | بمسابح القمرين جل مقامها |
ملك به الدنيا زهت وتهللت | بجمال طلعة ملكه أيامها |
ملك عزائمه تخر لها الملو | ك وفوق هام المشتري أقدامها |
أسد فرائسه الخضارم في الوغى | جرار كل كتيبة قمقامها |
طلاع كل ثنية هزازها | قماع كل عظيمة مصدامها |
حتف على الأضداد لفتة رأيه | لمن السيوف ودونهن حمامها |
غلاب ما دون القضاء يحفه | مدد السماء وحارسوه كرامها |
تخشى البوادر من جلالة قهره | نوب الصروف فما يشب ضرامها |
من للحوادث أن تكون جنوده | وتكون في كبد العداة سهامها |
لولا كفالة عزمه بسياسة ال | دنيا كفاه عن الوغى اقدامها |
لكن له سن الكمال فواضلا | حتى على حد الظبى أنعامها |
ولعت أياديه باقراء السيو | ف دما وذاك على الكرام ذمامها |
حقا اذا قرمت الى لجم العدا | أن لا يظل مؤخرا اكرامها |
ومطهمات كالرياح قواصف | قحل الى دهم الحروب هيامها |
جرد مكتبة الصدور عوابس | الفت مقارعة الحديد عظامها |
صامت مرابطة الجهاد ببابه | لله ظل جهادها وصيامها |
ولطالما صلت على لباتها | زمر الحديد سهامها وحسامها |
تصبو الى الأهوال صبوة عاشق | عجبا بشمطاء الحروب غرامها |
أزدية بدرية وهبية | لورود ماء النهروان أوامها |
تنفض بالآجال كالشهب الثوا | قب دارعات بالدما أجسامها |
علمت مقارعة الكماة وأحرزت | علم المعارك جيداً افهامها |
جرداء غضبى لا يقر قرارها | أو يستباح من العداة حرامها |
يسطيرها لمع النجوم تخاله | لمع الصوارم حين ثار قتامها |
ثبتت لها في كل دهر خطة | رسمته في جبهاته أيامها |
عاشت ملوك بني الامام تعلها | بدم الكماة فما يحل فطامها |
كانوا البدور فكن أفلاكا لهم | والعدل منهم في العباد لجامها |
ابلت فوفاها الذمام وهكذا | ترعى الذمام من الملوك كرامها |
ولكم وفي عهدا وراعي حرمة | وأزاح معضلة يهول ظلامها |
وأتاح فاضلة وأغنى مقترا | وأمر نفسا شأنها اعدامها |
ولكم تجاوز عن جديدة مذنب | لولا تجاوزه لحل اثامها |
ملك جبلته على الحلم انطوت | إن الملوك تزينها أحلامها |
يؤتى بأثقال الجبال جرائما | فيزول بالعفو العظيم لزامها |
وبتلك يمتلك الرقاب مليكها | وبتلك يقتاد الصعاب همامها |
وقضية المجد الأثيل منوطة | بجمال مصطنعاته أحكامها |
أصل لجامعة الكمال كماله | كالشمس روح للوجود قيامها |
ما زال يهتف بالمعالي همه | حتى تضاعف في يديه زمامها |
قطب لعمر الجد عنه تضاءلت | همم القروم وعصرت أوهامها |
أو ما ترى سر الخلافة أشرقت | بظهوره وتباشرت أعلامها |
واهتز منبرها وهلل عرشها | وتهللت فرحا به أيامها |
وأغاث اسلام البسيطة بعد أن | كادت يودع أهلها اسلامها |
وأمد ناموس الشرائع بالتي | يرضي الاله من الجهاد قيامها |
ملك تشرفت البسيطة باسمه | وبذاته وصفاته حكامها |
ملك يجير على الزمان طريده | حتى الحوادث في حماه مضامها |
غوث البلاد عظيمة بركاته | نفاح كل جليلة قسامها |
وافته سلطنة الوجود فزانها | ولقد رعاها كفؤها وامامها |
من معشر قادوا الزمان بأنفس | ترياق كل عظيمة وسمامها |
بلغوا السماء علا فما جرجيسها | الا استقاد لهم ولا بهر امها |
أسد عرينهم اللدان السمهر | ية والسوابغ محكما الحامها |
كغيول محنية تصفقها الصبا | زرق كأثواب السماء جمامها |
خلقوا على صهوات كل طمرة | جرداء سابحة يعوم زمامها |
هجروا الاسرة والدساكر رغبة | عنها لمعركة يموج لهامها |
وتفيؤا ظلل القواضب والقنا | عوض الرياض تفتحت أكمامها |
أعظم باملاك باردية المج | رة طنبت بالمكرمات خيامها |
نبر الخطوب مقاعس آثارهم | عقد على جيد الزمان نظامها |
شمخت عن الدنيا منازعهم فما | تصيبهم لذاتها وحطامها |
ذمر حقوق نزيلهم والمستعي | ذ بهم حقوق لا يضاع ذمامها |
أبقى ثويني في الوجود مفاخرا | يجلي النجوم مسيرها ودوامها |
فأتى ابنه الملك العظيم بخطة ال | شرف التي جلت وعز مرامها |
السيد السلطان نور الملة ال | غرا وروح حياتها وقوامها |
حمد الذي سطواته لو عارضت | شم الجبال لنسفت اجرامها |
معطاء كل رغبة وهابها | بتار كل عظيمة صمصامها |
رسمت مناقبه بنور جلاله | بيد العلا وكماله اقلامها |
وتقيل الحمد الذي عن حصره | لسن المدائح في القيود كلامها |
يا أيها الملك الذي أرجوعوا | طفه وأعظم منيتي المامها |
كم أم بابك عائذ بجلالة | خير المعاذ معاذها ومقامها |
عبد ببابك لم يغادر زلة | الا وقد علقت به آثامها |
عبد ببابك مستجير عائذ | بجبال حلمك نفسه استعصامها |
مستمسك بحبال عفوك آئبا | ان ليس ينقض في يدي ابرامها |
مولاي ان السيل قد بلغ الزبى | وأتى على نفس الطريد زؤامها |
مولاي قد حلم الأديم من البلا | حتى على الطيبين ضاق حزامها |
مولاي اشكله الزمان قد انقضت | ولماسه الأعداء جف رؤامها |
مولاي ان الدهر أوردني موا | رد مالها صدر يؤد عرامها |
مولاي لست على صدودك مقرنا | أو ليس ذاك على النفوس حمامها |
مولاي أن تأخذ فلست بظالم | نفسي جنت فجناؤها ظلامها |
مولاي أن تعدل فعدل حاكم | لك حجة حق على قيامها |
مولاي أن تكن الذنوب عظيمة | فمقام حلمك دونه اعظامها |