قراءة في قسمات وجه عربي
يا ابن الفيافي «ظنون الرمل» عشب رُبا | قصيدةٌ حلوة تستقرئ الشهبا |
يا ناثر اللون .. لا تبخلْ.. فموعدنا | دوالي الشوق.. عاد الكرم مصطخبا |
امح الليالي.. فما في الذاهبات هدى | وسوسِنِ الحلمَ.. وازرعْ مرجنا سحبا |
عيناي.. يا عمقها.. بيد بلا مطر | تمدُّ نحو رؤاك الموج والأدبا |
عانق «متاهات صوتي».. أنت أغنية | خضراء.. وانثر على إيقاعه اللهبا |
ومجِّدِ «اللغة السمراء» إن هوًى | تضمه «الكتب الصفراء» ما غلبا؟ |
عاد الربيع فعدنا.. يا رياح خذي | مشاعر الألم الناري.. والنصبا |
يا سعد هذا اعترافٌ فالتمسْ طرقًا | إلى ضفاف فؤادٍ طالما اكتأبا |
قبِّل «ضلالي» جحيم اللثم جنتنا | «هذا هوانا» فلا تعبأ بمن شجبا |
يا أنت.. هذي طلول الصمت ناطقة | تيممتْ بترابات الضنى حِقَبا |
الخبت والنخل يا أشعارنا فكر | مائية في «ثنايا الحرف» إن نضبا |
الخبت والنخل.. ماضٍ ضاخبٌ.. لغة | زرقاء مثل زوايا شجَّرت غضبا |
صبرًا فإن (خيول الله قادمة) | على «الصحارى» غمام قلَّما انسكبا |
العابرون إلى «الزوراء» ما وصلوا | ما عاقروا في دجاها العشق والعنبا |
و«البحر» يا ماءه الفضي منتقب | ثوب «التشظّي» ويا للعار ما انتقبا |
وهذه «ياهضاب الشيح» قافية | ظمأى إلى شفةٍ لا تتقن الخطبا |
يا لوعة القمح في ألواننا.. عبَقٌ | تراثنا.. فادفني «الناسيك» والسببا |
(في ليلة من جمادى ذات أندية | لا يبصر «الذئب» من ظلمائها الطنبا) |
أقول: «ياصاح» هات الحرف والطربا | أطلق «خيول بني حمدان» في حلبا |