رثاء المطر
فراغٌ مضيءٌ معشبٌ، عاث في مدىً | نديٍّ.. دجى عينيه مِ الحبِّ ينهلُ |
عشقتُ الصحارى قبلُ.. والغيمُ في يدي | ودربي شعورٌ «أصفرُ اللحن» مجهل |
أغنّي.. «عرارَ» الشوق.. يزرع أحرفي | ويلثمها «رملٌ حبيبٌ» وشمأل |
صحارى.. رياحٌ عاشقاتٌ «ظـما» دمي | هل الكوكبُ الموبوءُ منهنَّ أجمل؟ |
ثيابي «نخيلٌ» والقصائدُ موطني | وبعضي جحيمٌ في نعيميَ يرفل |
وأغفو أضمُّ «الضوءَ» أرفو نجومَهُ | لياليَ خضراءَ الظلام.. وآمل |
أُغنّي إلى أن يعطش الحرفُ في فمي | ويقرأَ «لوني» كيف بالله يذبل؟!! |
فأهفو إليه لاثماً: إنني أنا | هواكَ.. وإني منك «يا أنتَ» أخجلُ |
أأنتَ غزيرُ الوجد.. يا أحمرَ الخطا؟ | أهذا شبابُ الدهرِ يا «حينَ تنزل»؟ |
أتيتُ «نسيمَ الفجر» سجعَ حمائمٍ | يناغمه «نورٌ مشوقٌ» وبلبل |
وماسَ «انتظارُ الكرمِ» ماءً مزخرفاً | وأيقنتُ.. أن العشبَ لابدَّ مُقبِل |
وغرّد «موجٌ» في «غموضِ» جزيرةٍ | تعامتْ عن «الموّالِ» والليلُ أليلُ |
مضى زمنٌ.. والجرحُ «ممطرُ غابتي» | ويطرق بابي الليلُ.. والريحُ تسأل |
وبعدُ.. أتاني.. ليت إذ جاء لم يكن | ونادى.. تجافَى «الحرفُ» ماتَ التخيُّل |
وقفتُ.. أهذا النخلُ؟! لا لم يكنْ هنا | سرابٌ، أنا والنخلُ، والحلمُ يُشعَل |
قطفنا.. ولَوّنّا.. وحان قطافُنا | ولا بدَّ أن نرضَى.. فذلك أفضل |
لقد كان.. لا تسألْ.. وجوهٌ قليلةٌ | تُسوسن حقدَ الليل حبّاً.. وترحل |