الدوحة الشاعرة المحتضرة
ما للجفاف أحالني حطب | وأتى على ورقي وأغصاني |
البلبل الصداح غادرني | وكأنه ما كان يهواني |
كم هزني بغنائه طربا | وحنا على قلبي بألحان |
هذا الخريف مكدس ورقي | تحتي لينسج منه أكفاني |
والريح تلطمني عواصفها | وتهد لي مشدودة بنياني |
نضبت حياتي بعد نضرتها | ورأى الفنا خطبي فناداني |
* * * |
|
أواه كم هطل النعيم على | غصني يرويه بتحنان |
واليوم كالعدم المرير انا | يلهو الردى في هيكلي الفاني |
قد كنت أهزأ بالعواصف إن | زأرت وأصفقها بايماني |
وأتيه فوق الماء ضاحكة | والزهر تحت نداه يلقاني |
والماء يجري فيَّ منتشيا | في ألف شريان وشريان |
وعلى فروعي الشمس سارحة | من نورها أختار ألواني |