ديواني
راجعت ديواني فلم ألق في | أوراقه إلا أغاني حزين |
قرأته فارتعت من بؤس من | سطره بين الأسى والأنين |
من قائل الشعر ومن ذا الذي | أيامه نوح ودمع سخين ؟ |
هذا أنا قد هد جسمي الأسى | والقلب باك من عذاب السنين |
ماذا تبقى لي سوى غاية | تضيء أيامي بنار الحنين ؟ |
يا نفس إن كان ربيعي ضنى | فمن خريف العمر، ما تأملين ؟ |
يا مقلتي إن لم تري في الضحى | شيئا فماذا في الدجى تبصرين ؟ |
يا أذني لا اللحن يشجي ولا | همس الهوى يشجي فهل تطربين ؟ |
يا قدمي أدماك عشب الفلا | فهل على الشوك أذن تخطرين ؟ |
لا غرو إن جف معين الصبا | وفاتني في العيش طيب ولين |