سبحان من قدر الأشياء سبحانا
سبحان من قدر الأشياء سبحانا | قضى وقدر ما يجري وما كانا |
قضى بألطافه الحسنى ورحمته | أنا نسير من الإحساء ركبانا |
نؤم حاكم نجد في رياض ندى | تستنبت الجود لا شوكا وسعدانا |
حتى إذا سار نحو الخرج محدقة | به النجائب مع خيل وفرسانا |
سرنا بصحبته انسنا به فغدا | يولى الأرامل والأيتام إحسانا |
جاز اليمامة فاعتاشت أراملها | من نيله وكسا من كان عريانا |
ومر بالقرية الأخرى فحولها | نعما وبث العطا في أهل نعجانا |
حتى أتى الدلم المعروف معتبرا | بما جرى محدثا لله شكوانا |
فجاد بالوابل الهطال راحته | على بقاع دهاها الجدب أزمانا |
فاهتزت الأرض منها روضة وربت | زهرا ورجع فيها الطير ألحانا |
فواهنيئا لأرض الخرج باكرها | غيث ببذل الندى ما زال هتانا |
أكرم به من إمام عم نائله | يعطي الجزيل من الأموال مجانا |
من عصبة نصروا دين الهدى فهدوا | وأصبحوا لدعاة الدين أعوانا |
مبارك الأمر ميمون نقيبته | فالله يجزيه بالإحسان إحسانا |
لكنه ذكر الحسنى فهيجني | وجد وزاد غرام القلب أشجانا |
والصب تزداد بالذكرى صبابته | والأذن تعشق مثل العين أحيانا |
ثم الصلاة على الهادي وشيعته | وناصر المصطفى بالشعر حسانا |