من ذا يعيب أئمة الإسلام
من ذا يعيب أئمة الإسلام | أهل النهي والفضل والأحلام |
أو من يعاديهم سوى ذي ريبة | في الدين ليس بثابت الأقدام |
فهم النجوم هدى لأصحاب السرى | وهم لدين الله كالأعلام |
أنصار سنة أحمد كم أسسوا | للمسلمين قواعد الأحكام |
منهم بنجد عالم ومجدد | للدين ذو علم وذو أقدام |
نصر الهدى ونفى الردى ورمى العدى | بثواقب من علمه وسهام |
وحمى حمى التوحيد من شبه العدى | وضلالهم أكرم به من حام |
وأدلة التوحيد ألف شملها | فأزاح ليل الشك والأهام |
ومشاهد اشراك هد بناءها | بدليل وحي قاطع وحسام |
من بعد أن عكفت عليها فرقة | نبذوا الهدى وشرائع الإسلام |
طافوا بأرجاء القبور وقربوا | نسكا لها كعبادة الأصنام |
فأتاهم بالنور من صبح الهدى | فجلى به قطعا من الإظلام |
فجزاه رب العرش خير جزائه | وحباه بالإحسان والأنعام |
ونحا طريقته الإمام حفيده | أكرم به من عالم وإمام |
أعني بذلك شيخنا علم الهدى | زين لأهل العلم والحكام |
قد رد من كل العلوم شواردا | ندت وقاد صعابها بزمام |
فلقد كفى وشفى بتصنيفاته | وأذل من أضحى ألد خصام |
فهموا دعاة الدين بل أنصاره | كم أيقظوا من معشر نوام |
قل للسفيه ومن سعى في ثلبهم | أنى تضر شوامخ الأعلام |
لو كنت من أهل الوغى أبصرتنا | ولقيت كل سميدع مقدام |
لكن أراك من البهائم راتعا | فكرهت نظم الدر للأنعام |
فاسمع هداك الله نظما رائقا | ازهاره فتحت من الأكمام |
وخريدة زفت إليك بدلها | تشفى الضجيج ببارد بسام |
وعلى النبي محمد وصحابه | والآل خير تحية وسلام |