على الوالي المهذب خير والي
على الوالي المهذب خير والي | إمام المسلمين أخي المعالي |
سلام فاق عرف المسك نفحا | بنظم مثل منظوم اللآلي |
تضمن مدحه بخصال نجد | حواها وهي من خير الخصال |
عفاف ثم إقدام وحزم | وجود بالمكارم والنوال |
إذا الراجي أتاه لنيل رفد | حباه الرفد من قبل السؤال |
وإن أعطى الملوك لهم عطاء | فنزر في عطاياه الجزال |
يجيىء المستنون له وفودا | على الإبل الملهدة الهزال |
فيلقون الربيع إذا أناخوا | بساحته وحطوا للرحال |
بشاشته تبشرهم بأن لم | يخب شكوى المطى من الكلال |
وكم ضيف يرون لديه ثاو | ونار للقرى فوق القلال |
وعن إقدامه سل كل قرم | من الشجعان أبطال القتال |
ينبئك الأداني والأقاصي | بشدة بأسه عند النزال |
وكم جيش يجر إلى الأعادي | كتائبه كأعراض الجبال |
يدمر كل غدار وباغ | ويرجع وهو محمود الفعال |
فإن تطلب له في العصر مثلا | فقد حاولت إدراك المحال |
تتبعنا ذخائره جميعا | فلم نبصر له من كنز مال |
ولكن كنزه التقوى وظن | جميل في المهيمن ذي الجلال |
وربط الأعوجيات العوادي | وجمع البيض والسمر العوال |
وتقليد الرجال بكل طوق | من المعروف ذي قدر وبال |
بطلعته الزمان زها افتخارا | ولم تكتم أياديه الليال |
سيشكر فضله من كان حرا | ولكن أين أحرار الرجال |
فأهل العصر مثل الطير طبعا | بخفتها وأحلام السعال |
فإن جربت أكثرهم تجدهم | على صنفين ختال وقال |
علامات النفاق بهم تراها | ثلاث هن من شر الخلال |
خيانتهم واخلاق لوعد | وكثرة كذبهم عند المقال |
فسل على البوادي سيف عزموقاتلهم على منع العقال | |
وأدبهم إذا انتهبوا وعاثوا | بحد المرهقات وبالنكال |
وأني من سيوفك لست أنبو | أنافخ من قلاك ولا أبالي |
وأنسج في علاك برود مدح | وادراعا تقي وقع النصال |
فإن فقت الملوك وأنت منهم | فإن المسك بعض دم الغزال |
ودونك من بنات الفكر بكرا | حكت حسن الغزالة والهلال |
إليك أتت من الإحساء تطوى | لها البيدا بحل وارتحال |
وصلى الله مولانا تعالى | على الهادي النبي وخير آل |