بالجد يدنو كل أمر شاسع
بالجد يدنو كل أمر شاسع | حاولته في مغرب أو مشرق |
وبه ترى الأمر العسير ميسرا | والجد يفتح كل باب مغلق |
وإذا سمعت بأن مجدودا حوى | عودا من العيدان ليس بمورق |
فاخضر حين حوته راحة كفه | فورا وأثمر في يديه فصدق |
لو كان بالحيل الغنى لوجدتني | أثرى الورى في خصب عيش مغدق |
وبلغت أعلى رتبة ورأيتني | بنجوم أفلاك السماء تعلقي |
لكن من رزق الحجى حرم الغنى | فانظر وسل إن لم تكن بمصدق |
فالعقل في الدنيا الدنية والغنى | ضدان مفترقان أي تفرق |
ومن الدليل على القضاء وكونه | في اللوح مكتوبا ولما تخلق |
أيضا وإن الرزق كان بقسمة | بؤس اللبيب وطيب عيش الأحمق |
وأحق خلق الله بالهم امرؤ | ذو همة شهم فصيح المنطق |
من طبعة حب المكارم والعلا | لكنه يبلى برزق ضيق |