بقاؤك فيما بيننا منة الدهر
بقاؤك فيما بيننا منة الدهر | نقابله بالحمد والشكر |
ترائيك لما أن رأتك عيوننا | ترائي هلال العيد ليلة الفطر |
جلوت بأنوار الهدى ظلمة الردى | كما انفلق الديجور مطلع الفجر |
فأضحت بك الأيام غرا ضواحكا | وأمست ليالي الشهر كالبيض بالبدر |
رفعت لأعلام الشريعة في القرى | وحكمت حكم الشرع في البدو والحضر |
وصيرت للعلم الشريف محافلا | أحاديث ترويها الرواة عن الخدري |
لئن أمنت نجد بملكك وازدهت | فقد فخر الأحسا به وقرى هجر |
وسرت عمان بالأماني فأسلمت | لدن زرتها بالجرد والبيض والسمر |
رفعت بها الرايات في كل جحفل | جررت فدانت بعد ذا الرفع والجر |
فأنت حسام الدين والله ضارب | بحدك هامات الضلالات والكفر |
وليس عطاياك الغزار كغيرها | فمن ذا يقيس النهر في البحري بالبحر |
وما أنت إلا العارض الجود جلجلت | رواعده وانهل في البلد القفر |
فأصبح بعد المحل يهتز بالربى | وفاح من الروض البهي شذا الزهر |
فلا زلت في الملك العزيز مؤيدا | من الله بالفتح المبين وبالنصر |
وصل إله العالمين مسلما | على المصطفى الهادي وشيعته الغر |
محمد المختار من آل هاشم | وأصحابه وابدأهموا بأبي بكر |