ألا فاتركا عينا تضاف إلى نجم
ألا فاتركا عينا تضاف إلى نجم | فقبتها بالهدم أولى وبالرجم |
لأن بها مأوى لمن يقصد الخنا | وكم فعلوا فيها من الرقص والإثم |
تشم بها الكبريت أخبث ريحه | تضر وطيب الريح أنفع للجسم |
وهل ماؤها إلا حميم لحره | يذيب الذي في الكليتين من الشحم |
فيا طالبا منه الشفاء بزعمه | جهلت فما في مثل هذا سوى السقم |
ولو كان في الماء الحميم لنا شفا | لخص به أيوب يا عادم الفهم |
ومن يعتقد فيه الشفا لم يزل على | شفا جرف الإشراك جهلا بلا علم |
وأن ظنها تشفى العليل بسرها | فهذا اعتقاد المشركين بلا وهم |
وإن قال من باب التداوي فلم يصب | فما هي كالحمام في الضبط والحكم |
فحسبك ما قال الخليل وأنه | لمن خيرة الرسل الكرام أولي العزم |
أما قال عند الإحتجاج لقومه | ذكرناه بالمعنى ليمكن في النظم |
من الخلاق الهادي ومن يطعم الورى | ويسقى ومن يشفي المريض من السقم |
أليس هو الخالق ربي فحجهم | ولكنهم كالعمى والصم والبكم |
فجانب هداك الله كل وسيلة | تؤول إلى سوء وتفضي إلى إثم |
نصحناك اشفاقا عليك فلا تكن | لنا بعد بذل النصح من أكبر الخصم |
وأزكى صلاة الله ما مرت الصبا | على روضة غناء باكرها الوسمى |
صلاة وتسليما بمسك تضوعا | على من لرسل الله كالمسك في الختم |
كذا الآل والأصحاب ما قال قائل | ألا فاتركا عينا تضاف إلى نجم |