فخْرُ الرِّجالِ سلاسلٌ وَقيُودُ
فخْرُ الرِّجالِ سلاسلٌ وَقيُودُ | وكذا النساءُ بخانقٌ وعقودُ |
و اذا غبارالخيل مد رواقة | سُكْري بهِ لا ما جنى العُنْقودُ |
يادهرُ لا تبق عليَّ فقد دنا | ما كنتُ أطلبُ قبلَ ذا وأريد |
فالقتْلُ لي من بعد عبْلة َ راحَة ٌ | والعَيشُ بعد فِراقها منكُودُ |
يا عبْلَ! قدْ دنتِ المَنيّة ُ فاندُبي | ان كان جفنك بالدموع يجود |
يا عبلَ! إنْ تَبكي عليَّ فقد بكى | صَرْفُ الزَّمانِ عليَّ وهُوَ حَسُودُ |
يا عبلَ! إنْ سَفكوا دمي فَفَعائلي | في كل يومٍ ذكرهنّ جديد |
لهفى عليك اذا بقيتى سبية | تَدْعينَ عنْترَ وهوَ عنكِ بعيدُ |
ولقد لقيتُ الفُرْسَ يا ابْنَة َ مالكِ | وجيوشها قد ضاق عنها البيد |
وتموجُ موجَ البحرِ إلا أنَّها | لاقتْ أسوداً فوقهنَّ حديد |
جاروا فَحَكَّمْنا الصَّوارمَ بيْننا | فقَضتْ وأَطرافُ الرماحِ شُهُود |
يا عبلَ! كم منْ جَحْفلٍ فرَّقْتُهُ | والجوُّ أسودُ والجبالُ تميدُ |
فسطا عليَّ الدَّهرُ سطوة َ غادرٍ | والدَّهرُ يَبخُلُ تارة ويجُودُ |