www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

روّ عظامي بسلا

0

روّ عظامي بسلا

روّ عظامي بسلا فِ العنبِ المورقِ
وصرفِ اللهمّ بصر فِ مائِها المُرَوَّقِ
ولا تُدَنّسها بمَزْ جِ مائكَ المرقرقِ
وعوذِ الكأسَ من الـ ـماءِ برَبّ الفَلَقِ
وعاطنيها قَهوَة ً تجلوا ظلامَ الغسقِ
وأسقِني حتى أرى الفيلَ بقدرِ البيدقِ
صَفراءَ تَجلُوها السّقا ة ُ في زجاجٍ يققِ
كأنّها في كأسِها كَهَرَبَة ٌ في زَيبَقِ
تُجلَى بكَفّ شادِنٍ مُقَرَّطٍ مُقرطَقٍ
يُشرِقُ نُورُ وَجههِ في قُرطَقِ مُخلقِ
كأنهُ شمسُ النها رِ في رداءِ الشفقِ
يُسكِرُنا من كأسِهِ، ولحظهِ المسترقِ
فتارَة ً من قَدَحٍ، وتارَة ً من حَدَقِ
أما تَرَى الغَيمَ الجَديـ ـدَ مُحدِقاً بالأُفُقِ
فاشربْ على جديدهِ مِن خَمرِنا المُعَتَّقِ
في جَنّتي مُحَوّلٍ، وباسقٍ والجوسقِ
فهيَ مُرادي لا رُبى الـ ـسّديرِ والخَوَرنَقِ
وانظُرْ إلى القدّاحِ يَبـ ـدو من خلال الورقِ
كلُؤلؤٍ بالتّبرِ في زمردٍ معلقِ
والزهرُ قد مدّ لنا بسطاً من الإستبرقِ
من أحمرٍ، وأصفرٍ، وأخضَرٍ، وأزرَقِ
والماءُ بَينَ الرّوضِ من مُقَيَّدٍ، ومُطلَقِ
والطّيرُ من مُحَوِّمٍ فيها، ومن مُحَلِّقِ
ونَغمَة ُ البُلبُلِ والـ ـشّحرُورِ والمُطَوَّقِ
فالقَ الصّباحَ بالصَّبُو حِ قَبلَ ضَوءِ الشّفَقِ
واجلُ دُجَى الظّلماءِ من نورِ سناها المشرقِ
حتى يُرينا أدهَمَ اللّيـ ـلِ شبيهَ الأبلقِ
ولا تَخَفْ يوماً على سيءِ، عيشِ المملقِ
فإنّ عندي فضلَة ً من جودِ آلِ أرتقِ
قومٌ يفيضِ جودهم ردوا بقايا رمقي
ولم تَزَلْ أنعامُهُم قلائداً في عنقي
لذاكَ أجلُو ذِكرَهم في مَغرِبٍ ومَشرِقِ
ولو أرَدتُ حَصرَ بَعـ ـضِ وَصفِهم لم أُطِقِ

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.