www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

ولَيلَة ٍ في طُولِ يومِ العَرضِ،

0

ولَيلَة ٍ في طُولِ يومِ العَرضِ،

ولَيلَة ٍ في طُولِ يومِ العَرضِ، سماؤها من دكنِهِ كالأرضِ
مخضتُ فيها العيشَ أيَّ مخضِ، وفُزتُ فيها بالنّعيمِ المَحْضِ
وغضّ جفنُ الدّهرِ أيَّ غَضّ، فبِتُّ من صروفِهِ أستَقضِي
أرفَعُ قَدرَ عيشَتي بالخفضِ، لا أكحلُ الجفنَ بها بغمضِ
مع كلّ ساقٍ كالقضيبِ الغضّ، يديرُ راحاً بالسّرورِ تَقضِي
ساطعَة ً كالبرقِ عندَ الوَمضِ، حتى إذا آنَ أداءَ الفرضِ
وشقّ جيبُ الفلقِ المبيضّ، عرضتُ خيلي، فأجدتُ عرضِي
واخترتُ منها سابقاً ليَ يُرضِي، يفوتُ لمحَ الطرفِ حينَ يمضي
كأنذما الأرضُ به في قبضِي، لافرقَ بينَ طولهِ والعرضِ
جعلتُهُ وقاية ً لعرضِي، ثمّ غدوتُ لمرامي أقضِي
من كلّ سِرْبٍ شارِدٍ منغَضّ، بأرقطِ الظهرِ صقيلٍ بضِّ
كسبجٍ في ذهبٍ مرفضّ أهرتَ رحبِ الصدرِ نائي الغمضِ
مستثقلَ الشلوِ خفيفَ النّهضِ، عريضَ بسطِ الكفّ عندَ القبضِ
محددَ النّابِ لغير عضّ، منتَصِبَ الأُذنَينِ عندَ الرّكضِ
مخاتِلَ السّربِ بغيرِ وَفضِ، مُنخَفِضاً للخَتلِ أيَّ خَفضِ
مصافحاً بالبطنِ ظهرض الأرضِ، يَجُسُّها بالكَفّ جَسَّ النّبضِ
عِناقَ ذي حبت لرَبّ بُغضِ عاجَلَها كالكَوكبِ المُنقَضّ

فعانقَ الأكبرَ عندَ النهضِ،

فهاضَ منهُ العظمَ عندَ الهضّ، ورضّ منهُ الصدرَ أيَّ رضِّ
فقمتُ أسعَى خيفَة ً أن يَقضِي، أغُضُّ عن زلاتهِ وأغضِي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.