كم ساهرٍ حرمَ لمسَ الوسادْ،
كم ساهرٍ حرمَ لمسَ الوسادْ، | وما أراهُ سؤلهُ والمرادْ |
ما سَهرُ الوالِهِ مُعطٍ لهُ | وَصلاً، ولو داوَمَ طولَ السُّهادْ |
ولا اطراحُ اللهوِ داعٍ لما | رامَ، وسحُّ الدّمعِ سحُّ العِهادْ |
كم والِهٍ مرّ هَواهُ لَهُ | لمّا حَلاَ مَورِدُهُ والمُرادْ |
أطمَعَهُ حلوُ مِراحِ الطَّلا، | وهامَ لمّا ماسَ دلاَّ ومادْ |
أراهُ مَعسُولَ اللَّمَى وردَهُ، | وصدّ عما رامهُ، وهوَ صادْ |
مصارمٌ ما صارَ طوعاً لهُ، | إلاَّ أراهُ ساعُهُ ما أرادْ |
أسمَرُ كالرّمحِ لهُ عاملٌ، | إعمالُهُ حَطّمَ سُمرَ الصِّعادْ |
محكمٌ سلّ لطلّ الدما | صوارمَ السودِ الصحاحِ الحدادْ |
سددَ سهماً ما عدا روعه، | وروعَ العصمَ، وللأسدِ صادْ |
أمالكَ الأمرِ أرحْ هالكاً | مدرعاً للهمّ درعَ السوادْ |
مرامهُ ما هدّ صمَّ الصلادْ | |
ودّ وداداً طارداً همهُ، | وما مرادُ الحرّ إلاّ الودادْ |
والمكرُ مكروهُ دها أهلهُ، | وأهلَكَ اللَّهُ لهُ أهلَ عادْ |