ليتَ شِعري بمَن تَشاغَلْتَ عَنّا،
ليتَ شِعري بمَن تَشاغَلْتَ عَنّا، | يا خَليلاً أشقَى القُلوبَ وأعنَى |
وإذا ما تَثَنّيتَ عن وَصلِ خِلٍّ، | عنكَ يثني، ولم يكن عنكَ يثنَى |
فاتقِ اللهَ في عذابِ محبّ، | كلّما جنّ ليلهُ فيكَ جنّا |
سيّدي قد علمتَ فيكَ اعتقادي، | فلِماذا أسأتَ بالعَبدِ ظَنّا |
أنتَ أمللتنا، ولم نجنِ ذنباً، | لو علمنا ذنباً لديكَ لتبنَا |
بالرّضَى كانَ منكَ صَدُّكَ والبُعـ | ـدُ، فكانَ الفراقُ بالرغمِ منّا |
يا مُعيرَ الغَزَالِ جِيداً وطَرفاً، | ومغيرَ القضيبِ لمّا تثنّى |
قد وجنا فيكَ الجمالَ، ولكنْ | فيكَ حُسنٌ ولم نجِد فيك حُسنَى |
من تَرى مُسعدي على جَورِ بدرٍ | يتَجَلّى ، وتارَة ً يَتَجَنَّى |
ما تَهَنّيتُ في الهَوَى ، إذْ تَعَنّيـ | ـتُ، وقد قيلَ من تعنّى تهنّى |