أنجومُ روضٍ أم نحومُ سماءِ،
أنجومُ روضٍ أم نحومُ سماءِ، | كشَفَتْ أشعّتُها دُجى الظّلماءِ |
أشرقنَ في حللِ الظلامِ فحدقتْ | حَسداً لهنّ كواكبُ الجَوزاءِ |
من كلّ هيفاءِ المَعاطِفِ قُوّمتْ | قداً كقدّ الصعدة ِ السمراءِ |
جسمٌ كصَخرٍ في صَلابة ِ جِرِمِهِ، | وجفونُها في الدّمعِ كالخنساءِ |
تجري مدامعُها، ويضحكُ وجهُها، | فتَظَلُّ بَينَ تبَسّمٍ وبُكاءِ |
تبكي لغربتِها وتبسمُ إذ غدتْ | في حَضَرة ِ السّلطانِ كلَّ مَساءِ |
الصالحِ الملكِ الذي أكنافُهُ | كَهفُ الوُفودِ وكَعبَة ُ الفُقراءِ |
ملكٌ بسيرة ِ عدلهِ وسماحِه | خفيتْ مآثرُ دولة ِ الخلفاءِ |
لا زالَ في أفقِ السعادة ِ راقياً | فوقَ المَجرّة ِ في سَناً وسنَاءِ |