قَلّوا لَدَيكَ، فأخطأُوا،
قَلّوا لَدَيكَ، فأخطأُوا، | لمّا دعوتَ فأبطأوا |
وتبرعوا حتء تصولَ، | فحينَ صلتَ تبرأوا |
خافوا النَّكالَ، فوَطّدوا، | وللفِرارِ تَهَيّأُوا |
دعهمْ، فما كلُّ الأشدة ِ | للشدائدِ تخبأُ |
فلسوفَ تسمعُ ما يحلُّ | بمَنْ لمَجدِكَ يَشْنَأُ |
فالقَ العُداة َ بطَلعَة ٍ | عَنها النّواظرُ تَخسَأُ |
فَلَدَيكَ منّا فِتيَة ٌ، | عن ثارِها لا تَفتَأُ |
لجأوا إليكَ بجمعهمْ، | ولمثلِ ظلّكَ يلجأُ |
وتَوقّعوا مِنكَ الرّضَى | ولما سواهُ توقأوا |
وتَنَبّهوا، فكأنّهُمْ | بالزّجرِ فيكَ تَنَبّأُوا |
يا دوحة ! كلُّ الوَرى | بِظلالِها يَتَفَيّأُ |
منها الكرامُ تجزأُوا | |
إن صُلت غادرنا العُداة َ | بكلّ فجٍّ تفجأُ |
وتَجرّعوا غَصَصَ المَنون | بما عليهِ تجرأُوا |
فأدرأ: نحرَ العدوّ، | فبِالأقارِبِ يُدرأُ |
إنّ الأُصولَ، وإنْ تَبا | عد عهدها لاتخطأُ |
واغنمْ جميلَ الذكرِ فهوَ | مِنَ الغَنائِمِ أهنَأُ |
فالمرءُ يرزقُ ما يشاءُ | مِنَ الزّمانِ، ويُرزَأُ |