لا يَظُنّنّ مَعشَري أنّ بُعدي
لا يَظُنّنّ مَعشَري أنّ بُعدي | عنهمُ اليومَ موجبٌ للتراخي |
بل أبَيتُ المُقامَ بعَدَ شُيوخي، | ما مقامُ الفرزانِ بعدَ الرّخاخِ |
أينما سرتُ كانَ لي فيهِ ربعٌ، | وأخٌ مِن بَني الزّمانِ أُؤاخى |
وإذَا أجّجُوا الكِفاحَ رَأوني | تابعاً في مجالها أشياخي |
ربّ فعلٍ يسمو على شامخِ الشُّـ | ـمّ، وقولٍ يسمو على الشماخِ |
حاولتني منَ العداة ِ ليوثٌ | لا أراها بَعوضَة ً في صِماخي |
قد رأوا كيفَ كان للحَبّ لَقطي، | وفراري من قبل فقس الفِخاخ |
إنْ أبادوا بالغدرِ منّا بزاة ً | وَيلَهم من كَمالِ ريشِ الفِراخ |
سوفَ تَذكو عَداوَة ٌ زَرَعُوها، | إنّها أُلقِيَتْ بغَيرِ السِّباخ |