عشرون عاما مضت سراعا
عشرون عاما مضت سراعا | مضت سراعا كيوم أمس |
وسبحة للزمان كرت | ما بين عرس وبين عرس |
أديل كانت فخر العذارى | جمال وجه وطهر نفس |
وابنتها اليوم مثلتها | في كل معنى تمثيل حس |
يا ليلة للصفاء زفت | إيفيت فيها إلى ألكسي |
كم ليلة بالزهور أغنت | عن ضوء بدر ونور شمس |
في الروضة الحلوة المجاني | قد غرس الحب خير عرس |
فرعين تنميها أصول | أرست من المجد حيث يرسي |
ما أحسن الجمع بين صنو | وصنوه من كريم جنس |
في دار قرنان مهرجان | جاوز في الحق كل حدس |
فأي ظرف وأي لطف | وأي بشر وأي أنس |
يا ولدي أغنما حياة | لا يعترى سعدها بنجس |
تقضى الأماني والهوى في | ذراكما مصبح وممسي |
هذا دعاء من فيض قلبي | أدعوه حين احتساء كأسي |
وإن أكن في الذين أهدوا | لم أهد إلا خطي وطرسي |
فرب در من الغوالي | جلوتها في حبر نقس |
إذا حلاكم كانت حلاها | فليس مقدارها ببخس |
لم أتخذها من فضل حبي | بل صغتها من لباب رأسي |
وليس فيها افتراض رد | ليوم نعمى أو يوم يؤس |
قدمتها راجيا قبولا | ولست أبغي أقل مرسي |