قد قلدوك قلائد الدر
قد قلدوك قلائد الدر | وتنافسوا في النظم والنثر |
أغلى الجواهر أرخصوه وما | ضنوا بديباج ولا شذر |
أما أن فهديتي كلم | إن الكلام هدية الفقر |
عذرا فما التقصير مني في | ودي فمني واقبلي عذري |
كلم أقدمها على خجل | مخبوءة في طاقة الزهر |
أدري بخفض مقامها وبما | لك من مقام فوقها أدري |
لكن مرآة وإن عطلت | من زينة وخلت من التبر |
تهدى إلى حسناء غانية | وضاءة كالأنجم الزهر |
قد تستحب من المقل على | أغلى النفائس من يد المثري |
فإذا انجلى وجه العروس بها | فاقت حلى الملكات بالقدر |
أسليلة الأصلين من شرف | محض ونبل خالص حر |
من لي بمقدرة تعين على | تمثيل بعض حلاك في شعر |
جورجيت هل وصف يصورها | ماذا يصور واصف البدر |
لو قلت إن بهاء طلعتها | صاف أغر كطلعة الفجر |
أو قلت إن الشمس قد عقدت | تاجا لها من مذهب الشعر |
أو قلت إن الروض ألبسها | أزهى لبوس الأغصن النضر |
أو قلت إن الطير علمها | غرد الهزاز وخفة القمري |
فأجدت فيها النقل وارتسمت | كالأصل في قسماتها الغر |
ماذا تبينه المقالة من | علياء تلك الشيمة الطهر |
أو من صفاء الروح في ملك | عصمته فطرته عن الوزر |
أو من شمائل في النفوس لها | نفحات أشتات من العطر |
أو من طباق شأنه عجب | في هذه الحورية البكر |
ألحاظها بالسحر آمرة | وحياؤها ناه عن السحر |
جبريل يا ابن الماجدين إلى | أسمى المناسب في ذرى الفخر |
هي نعمة لله واحدة | أعطيتها فزكت عن الحصر |
بدعاء خير الوالدين وفي | يمن الذين دعوك بالصهر |
أعطى فأرضى تلك مكرمة | جلت فما أحراك بالشكر |
فاهنأ بزوجك واسعدا وردا | ورد المنى صفوا مدى العمر |