ما يحدث في سورية جزء من لعبة الأمم ضد فلسطين!
لا أكتب إلا في الشأن الفلسطيني ونادرا ما أكتب في غيره، ولا أحب أن أمارس دور الخبير أو الأستاذية على أي حركات ثورية أو معارضات في أقطار وطننا عندما تكون النصيحة واجبة…
لكن لاحظت أن كثير من الكتاب والمحللين والمنفعلين قناعة أو عاطفة مع أهلنا في سورية لا يقرؤون مشهد التحولات في الإقليم كله وسورية جزء منه، بدء من فلسطين وغزة خاصة منذ 7 أكتوبر 2023 تحديدا الذي كشف كثير مما كان ظنونا وتوقعات وتشاؤمات و… ومازال الكثيرين من المخدعوين والواثقين وقليلي الخبرة والتجربة والعوام لم يدركوا ذلك!
لم يقرؤوا المشهد بتفاصيله وعلى حقيقته دون فصل بين مكوناته القطرية وتحالفاتها المتداخلة والمتناقضة المتصارعة بشكل ظاهره معقد وخفاياه أن محركهم جميعا واحد! بعيدا عن الخوض في التفاصيل، رأي:
نسأل السلامة لسورية وأهلنا، وعلى المعارضة ألا تغفل لحظة ويصيبها الغرور وألا تغفل عن أعداء الأمة الذين يصنعون أزماتنا ونكباتنا وينهوها بما يخدم مصالحهم، وأن ما حققتموه هو جزء من لعبة تحولات تحالفات الإقليم وتغير مواضع بعض الحلفاء، وليس خروجهم من المسرح وغيابهم عن المشهد، فكونوا حذرين وسارعوا لتحصين ما تحقق باتفاق يجمع الفصائل والشعب معا فلا تتجاهلوا أهمية دور الشعب، على برنامج مرحلي يحفظ لكن ما تم إنجازه ويجنبكم الفتن والخلافات التي سيحركها أعداءكم، كل منكم يقدم فيه مصلحة الوطن والشعب على مصلحة الحزب…
أسأل الله أن يكذب ظني بأن ذلك التحول المفاجئ وخذلان بعض الحلفاء لأتباعهم، وعمى بعض أشباه القادة العبيد الخدم المرتزقة سماسرة الدين والدم، الذين دينهم ووطنهم المال والجماعة، ألا يصبحوا جزء من تحالفات جديدة يستخدمهم فيها حلفاءهم الجدد في نكبة أعمق وأشد مما نحن عليه..
أسال الله ألا تكون تلك التحولات الخاسر فيها قضية الأمة المركزية والمستفيد هو العدو الصهيوني…
مصطفى إنشاصي
القادم بوست