السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعاما حدث يوم 7 أكتوبر لا هو عمل سياسي صحيح ولا عمل عسكري صحيح ولا أحد يعرف الهدف أو الدافع الحقيقي لما يحدث حتى يمكننا قراءة الأحداث بشكل صحيح أو تحليل وتوقعات للنتائجكما أن الحملة الإعلامية التي صاحبته بشكل كأنه متفق عليه بين كل الذين كتبوا عن الحدث وما يحدث وكأنهم يقودهم شخص او مرجعية واحدة ومعظم قراءاتهم لا منهجية دينية فيها ولا وعي بتجارب ثورات العالم ولا بأبسط قواعد العمل الثوري والفدائي ولا الوعي لا بطبيعة الصراع ولا مركزية القضية لا الضوابط المهنية والأخلاقية والأمانة والحرص على صدق الكلمة ودور القلم وأهمية الوعي بحقيقة دور كل من كتب أن يكون مسؤولا عن كلمتهكما أن حملة التشكيك بالنفاق والتخوين والاتهام بالعمالة والتثبيط و… التي تم ممارستها بشكل لا أخلاقي ولا ضوابط فيها لا شرعية ولا وطنية ولا أخلاقية و… في مقابل التهويل لضعف العدو ولهزيمته والتصخيم لانتصارات المقاومة وإنجازاتها و… كثيركل ذلك دفع المخلصين الواعين للصمت لأنه لا صوت يعلو فوق صوت الغوغاء، وأدركوا أن ما يحدث عملية ممنهجة من جميع الأطراف تقودها جهات لا تحب الخير لفلسطين والأمة وأن هناك مخطط يجب تمريره وبلوغه أو تحقيق القدر الأكبر منه في وقت وعي الأمة مغيب تحت تأثير ما ذكرته أعلاه وها قد شارفنا على بلوغ نهايته في رفح.. لذلك الجميع بعيدا عن التضليل والترهيب والتحليل أصبح لديه تصور بنسب متفاوتة حول ما يحدث ونهاياته التي لن يحسمها إلا تدبير رب العالمين لدينه وأمته وقضية دينه، فكل الحسابات والقراءات خبط عشواء، لأن حجم الدماء والدمار والجرائم التي يهتز لها عرش الرحمن من جميع الأطراف بما فيها المقاومة تؤكد على عظم الأمر وأنه تدبير إلهي والله أعلم لخير قادم مهما كانت النتائجذلك نظرتي لما يحدث لأني أؤمن: أن فلسطين قضية اللهوأن النصر وعد اللهوأن زوال إسرائيل حتمية إلهيةوأن النهايات بيد الله ولا يعلمها إلا اللهفالرجاء وحسن الظن بالله يبعث على التفاءل بالخير مهما كانت النتائج
