عن نفسي أحترم ديني وأتوقف عند أحكامه، وأتجنب الجدل حرصا على وحدة الشعب والأمة، وذلك لا يمنعني أن اعترف لأهل الفضل ممن ليس على ديني بفضلهم، وﻻ يمنعني التزامي الديني من التأثر بمواقف مبدئية، لشخصيات فلسطينية وعالمية، سواء أخلاقية أو إنسانية أو بطولية وفيها تضحية، أو … وتدمع عيني لحد البكاء في بعض الأوقات، ما دام من يخالفني في الدين أو الرأي أو الفكر، ملتزم بوحدة الشعب، ومخلص له وليس له عﻻقات مشبوهة مع أعداءه .. ﻷن مشاعري وأخﻻقي كمسلم كديني، إنسانية عالمية عابرة للقارات واﻷجناس واﻷعراق، لا تميز بين مسلم وغير مسلم، ﻻن موقفي الشرعي لا يعني العداء والقسوة والكراهية، لكن التزام واحترام لعقيدتي وعدم تجاوزه .. كم أرجو أن يتفهم ذلك الجميع، فيلتزم الملتزم باختيار الوقت المناسب للنصيحة والتذكير بأسلوب هادئ، ولا يجعل من أي أمر قضية جدلية تشغلنا عن عدونا وتفرق بدل أن تجمع .. وبالمثل غير الملتزمين ممن يترخصون، أو لا يهمهم الالتزام بأحكام دينهم، لا يبالغوا تجنبا أيضا لاستفزاز الآخرين بكثرة مبالغاتهم، ليكن الأمر فيه توازن واتزان وحرص على وحدة الصف .. لأني لاحظت وخاصة من إخوة ملتزمين وأحسن فيهم الظن، مبالغة تجاوزت الحدود وكأنهم متعمدين ذلك عنادا!
الباحث مصطفى إنشاصي: لا تشفوا غليل صدر عدونا باغتيال شرين أبو عاقلة! أكاد أجزم أن مقتلها أحزن أشد المتطرفين، وعن نفسي تكاد دموعي ﻻ تتوقف تأثرا بمواقفها، وحزنا على فقد صحفية مهنية تتمتع بحس وشعور وطني مثلها، فلا تشفوا غليل صدر عدونا بجعل اغتيالها سببا: للفرقة للجدل الذي يباعد بين القلوب ولا يقربها للمبالغة في التعبير عن مشاعر الحزن عليها بما يحرف البوصلة عن حقيقة الجريمة وأبعادها، فاغتيالها جزء من جريمة العدو لاغتيال شعب بكامله، واسكات صوت الحقيقة لتصفية قضية وطن! باستخدام البعض آيات وأحاديث على هواه، في وقت أن اغتيالها ليس مسألة دينية لتجعلوا الدين عامل فرقة وهو نزل من رب العالمين ليكون عامل وحدة الإسلام صهر جميع الأديان والأعراق والاجناس والثقافات و… على اختلافها في بوتقته، وجعلهم أمة واحدة، ثقافة واحدة، حضارة واحدة، بأخلاقه وحسن معاملته غير المسلمين، وجعلهم شركاء في الوطن، لا بحرف آيات كتابه العزيز، وأحاديث رسوله الكريم صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، كل على هواه! كفى هزيمة نفسية ومعنوية وفكرية، وليكف البعض عن استخدام الدين على هواهم! مثال: الذين هادوا والنصارى والصابئة في القرآن الكريم صنفان: صنف مؤمن وصنف كافر ليسؤوا وجهكم: الفعل في يسؤوا عائد على عبادا لنا وليس على المغتصبين لوطننا! لا أحد من أشقائنا في الوطن يحابينا كمسلمين بنفاقنا أو على حساب دينه، ويجب علينا كمسلمين إن حاول أحدهم ذلك أن نرفضه، لأنه إن فعل أو أردنا منه ذلك، أصبح غريبا في وطنه وليس شريكا فيه؟ ونحن وهم شعب واحد في عقيدة عدونا، ﻻ يميز بيننا على أساس الدين، أرواحهم وممتلكاتهم ومقدساتهم مستهدفة كأرواحنا وممتلكاتنا ومقدساتنا، ويجب أن نبقى كذلك، شعب واحد، يحترم كل منا دين الآخر، ولا نسمح لأي أمر أن يكون عامل فتنة وفرقة، بل يجب تحويلة عاملة وحدة وقوة وليكن دم شرين أبو عاقلة كذلك
الباحث مصطفى إنشاصي: اغتيال شيرين أبو عاقلة كشف حقيقتنا:
يا ابن وطني عدوك ليس دينك ولا ابن وطنك الغيور على أحكام دينك، عدوك هو قاتل شيرين ومغتصب الوطن الذي يهود التاريخ والجغرافيا والمقدسات، كفى كراهية!