أصبح القلب بالنحيلة صبا
أصبح القلب بالنحيلة صبا | بعد ما قد صحا وراجع لبا |
زَادَهُ مَدْخَلُ الْوَلِيدِ عَلَيْهِ | وَخَيَالٌ سَرَى بِعَبْدَة َ عُجْبَا |
ومقال الفتاة إذ هتك الستـ | ـرُ لَهَا عَنْ مَقَالِ مَا كَانَ عَبَّا: |
أيُّهَا الْمُسْتَجِيرُ مِنْ حُبِّ عَبَّا | دة إذ راعه خيال فهبا |
ليس من حبها مجير سواها | بعد ما سار في الفؤاد ودبا |
يا خَليلَيَّ اخْرِجَانِي مِنَ الْحُبِّ | بِّ سويا ولا تلوما محبا |
فاتركا لومه ولوما خليلاً | يَتَجَنَّى ذَنْباً وَلَمْ يَدْرِ ذَنْباً |
كل يوم تعتبَ الود منهُ | ليت شعري: أيحسبُ الود عتبا |
تِلْكَ عَبَّادَة ُ التِي لم تَنَلْهُ | غير ما أصبحت لعينيه نصبا |
شَرِبَتْ سَلْوَة ً عُبَيْدَة ُ عَنِّي | وَكَأنِّي شَرِبْتُ بِالْحُبِّ طَبَّا |
فتقضى الرجاء منها لقد صدَّ | طبيبي عني وقضيت نحبا |
أنّا إِنْ لَمْ أمُتْ بِذَاكَ فَإنِّي | مَيِّتٌ مِنْ مَخَافَتِي ذَاكَ رُعْبَا |
ليتها تاق قلبها فاستوينا | أوْ رُزِقْنَا كَقَلْبِ عَبْدَة َ قَلْبَا |
فصبرنا عنها كما صبرت | عنا ولم نتخذ عبيدة َ ربَّا |
فاكشفي ما بنا وعودي علينا | قد لقينا إليك في الحبِّ حسبا |