ليت هذه الرسالة وصلتني في بداية الشهر .. ولكن ما لا يدرك كله .. لا يترك جله.
ولدي الحبيب سيد .. السلام عليكم
أكتب لك من تحت ركام الألم .. والأرق .. والجمعة لم تعد تتميز .. بالجهر .. و بركعتين ..
بل غدت أربعا كالظهر والعصر .. إنه “الوباء” .. ولله الأمر ….
ولدي الحبيب .. في غربتك .. لا تفعل كما فعل البعص .. تجمعوا لصلاة الجمعة … إنه(الوباء) .. إن العذر .. ولكن
في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – الصحيح :
(.. ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة،ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة،ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن،ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة،ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة..){رواه البخاري}.
سعيتُ – جهدي – أن ألتزم ببرنامجي قبل(الوباء) ..
أستيقظ مبكرا ..
أستعد للجمعة ..
أبكر إلى المسجد .. قدر استطاعتي . .
تمنيت .. لو قدرت .. أن أذهب الآن – في زمن (كوورونا) .. كما كنت أفعل .. أمسك حلقة باب المسجد .. هاأنا يا رباه .. عبيدك الفقير .. عبيدك المقصر .. لا تغلق بابك في وجهه .. فأبواب الكريم لا تغلق .. يا كريم.. يا كريم .. يا كريم .. يا حليم .. يا حليم .. يا حليم .. يا جواد .. يا جواد .. يا جواد .. جد علينا بعفو منك .. يا لطيف .. يا لطيف .. يا لطيف .. ألطف بنا لطفا ترفع به عنا هذا الوباء ..
ولدي الحبيب .. لست تستطيع أن تتمنى على الله أجر من قرب(بدنة) .. أو قرب( بيضة) – وما أكبرها إن قبلها الله – وأنت تنام – بعذر عدم إقامة الجمعة في الجوامع – إلى آخر وقت الظهر!!