www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

رد على الإسلام السياسي” وحاجة قادته ورموزه إلى وقفة مع النفس /مصطفى إنشاصي

0

أحييكم وأحيي آرائكم التي لا أشك في أنها نابعة من حرصكم على الأمة والوطن ورغبتكم وبمعنى أصح من البعض منكم في أن تكون اتجاهات ما يسمى (الإسلام السياسي) وأضع المصطلح بين هلالين تحفظاً عليه وسآتي على ذلك، رد على الإسلام السياسي” وحاجة قادته ورموزه إلى وقفة مع النفس الإخوة الكرام جميعاً السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم وأحيي آرائكم التي لا أشك في أنها نابعة من حرصكم على الأمة والوطن ورغبتكم وبمعنى أصح من البعض منكم في أن تكون اتجاهات ما يسمى (الإسلام السياسي) وأضع المصطلح بين هلالين تحفظاً عليه وسآتي على ذلك، أن تكون فاعلة في بناء الوطن وأن يتم استيعابها ضمن منظومة الأحزاب السياسية في أقطار وطننا وكذلك أن تستوعب هي الآخرين وتدرك حجم خبرتها ووعيها السياسي ولا تنسى أن الآخرين هم جزء من الوطن وشركاء فيه وليس من الإسلام استبعادهم من المشاركة في بناء الوطن، كما على الأحزاب الأخرى ألا تنسى أيضاً أن الإسلاميين إخوة وشركاء لهم في الوطن ومن حقهم أن يكون لهم رأيهم الذي يُحترم وقبل احترام رأي ما يسمى الإسلام السياسي علينا جميعاً أن نحترم الإسلام ليس كدين الغالبية العظمى في الأمة ولكن كدين ودنيا وأنه صالح لأن يحكم وألا يُستبعد من الحكم لقلة معرفة به أو لسوء ممارسة بعض أو كل اتجاهات الإسلام السياسي. واسمحوا لي كإسلامي منتمي للإسلام والإسلام فقط وليس لحزب أو جماعة من جماعات الإسلام السياسي أو غير السياسي، ورأي منشور كثيراً في تلك المسميات الإسلامية وأشد من رأيكم ومن خلال تجربة وممارسة ومعرفة بهم من داخل الدائرة الإسلامية وليس من الخارج وجزء منه ما جاء في المقالة نفسها، اسمحوا لي أن نتناقش فيما إن شاء الله يكون فيه الفائدة والمصلحة للأمة والوطن بكل أطيافه السياسية ومشاربه الفكرية كشركاء دون وصاية من طرف على الأمة أو أي طرف فيها: 1- لماذا عندما نناقش أي مسألة خاصة بالأمة لها علاقة بالفكر أو المنهج أو غيره نناقشها من خلال الرؤية الغربية والتجربة الغربية والمنهج الغربي ولا يكون لنا نحن رؤيتنا الخاصة ومنهجنا الذي يتناسب وتجربتنا التاريخية ومصلحة الأمة والوطن بعيداً عن تشويه آرائنا بإسقاط تجارب ومنهج الآخرين الذي هو نتاج تجربتهم التاريخية والدينية الخاصة على مجتمعاتنا؟ 2- لا أريد أن أقول على كثرة قراءاتي ومتابعاتي من حوالي 34 سنة ولكن من خلال معلوماتي المتواضعة ومتابعتي لم أفهم أو أعلم أن هناك (إسلام سياسي أو معتدل أو متطرف أو إصلاحي أو …إلخ من المسميات) ولكن علمت أن الإسلام هو الإسلام وليس شيء آخر غير الإسلام ويجمع بين دفتيه كل تلك الاجتهادات التي تطلق على المسميات الإسلامية ويتم تصنيفها وقبولها ورفضها بناء عليه، لأنها في البداية والنهاية هي اجتهادات فقهية في فهم الإسلام قد تصيب وقد تخطئ وسواء اتفقنا معها أو اختلفنا تبقى آراء واجتهادات إسلامية ولا يمكن بناء عليها تصنيف أو تجزئة الإسلام إلى كل هذا الكم من المسميات في الوقت الذي هو إسلام واحد تختلف الاجتهادات حوله نتيجة للعلم والمعرفة والأحوال والظروف والضغوط والملاحقة و… و… مما عانى منه الشباب الإسلامي من سياسات الأنظمة التي تنفذ أجندات غربية ضد الأمة والوطن وأدت بهم إلى تشوه فهمهم للإسلام أو التشدد في الفهم وإصدار الأحكام. 3- حقيقي أتمنى منكم ومن القراء أو أي أحد أن يذكر لي مصدر وتاريخ استخدام كل مصطلح من تلك المصطلحات التي تطلق على الاتجاهات الإسلامية إلى درجة أن الأجيال الحديثة في الأمة منها مَنْ يعتقد أنه هناك أكثر من إسلام لأن المفهوم الذي يحاول المستخدمين لتلك المصطلحات ترسيخه في عقولهم ووجدانهم وشعورهم ولا شعورهم هو أن الإسلام دين عبادة فقط (علاقة بين الإنسان وربه على الطريقة الغربية ولا علاقة له بشئون الحياة اليومية) وقد سبق أن ناقشت ذلك في إحدى حلقات دراستي عن ما يسمى (الدولة المدنية الحديثة) وبينت خطأ ذلك الفهم! لأنه من خلال ثقافتي ومتابعتي المتواضعة أدرك أن تلك المصطلحات والمسميات أول ما تصدر تصدر عن غربيين معادين للإسلام وسرعان ما يتلقفها الكتاب المعادين للإسلام أو المتحفظين على مشاركة الإسلام في الحكم وغيرهم حتى يصبح يرددها كثير من الإسلاميين أنفسهم دون أن يعوا أبعادها ومخاطرها، وآخرها ما يتم الترويج له الآن عن (العلماينة الإسلامية والإسلام الأمريكي) 4- وإن كان الحديث ذو شجون وشجون مؤلمة والتساؤلات كثيرة لكني أطلت فاعذروني وأتمنى من الآخرين كما يطالبون ما يسمونه (الإسلام السياسي) أن يقف مع نفسه هم أيضاً أن يقفوا مع أنفسهم بعد تلك التجربة الطويلة والمريرة مع الأفكار الأخرى غير الإسلامية وأن يكونوا صادقين في تقييم وتقويم تلك التجربة، وكما نطالب الإسلاميين بالتواضع لغيرهم وعدم ممارسة دور الوصاية على الأمة وأن يقبلوا بأشقائهم الذين يختلفون معهم في الفكر والنهج السياسي وحتى المنهج كشركاء في الوطن نطالب حملة تلك الأفكار التي حكمتنا أو لم تحكمنا أيضاً ألا يكونوا أوصياء على الأمة وأن يعيدوا قراءة الإسلام بحيادية وإذا ما أرادوا أن ينجحوا في بناء الوطن حقيقة وخدمة الأمة أن يحترموا عقيدتها واختيارها، ولست ممَنْ يكفر أحد أو يخرجه من الملة لذلك أقول لمن يغار على دينه ويرفض أن يتهمه أحد أنه ليس مسلم أو ابتعد عن الإسلام أن يتعرف إلى الإسلام ببساطته بعيداً عن تعقيدات الاتجاهات الإسلامية وأن يجتهد في تقديمه للناس دين ودنيا وأن يكسر محاولات الإسلاميين احتكار الدين على قلة خبرتهم وعلى أحادية نظرتهم لأخلاقه وتعاليمه … وتقبلوا احترامي ومودتي جميعاً مصطفى إنشاصي ********* تعليق من الدكتور عادل سمارة تحياتي لك وللصديق محمد عبد الحكم دياب، اقترح استخدا م التسمية التي اقترحتها للإسلام السياسي وهي قوى الدين السياسي. أقصد أن هناك قوى دين سياسي في الغرب وخاصة الولايات المتحدة، أعني المحافظية الجديدة، وكذلك قوى دين سياسي في الكيان وخارجه اي قوى دين سياسي يهودية. حينما نقول قوى دين سياسي إسلامي فإننا لا تحصر هذه القوى في الإسلام بل هناك في الأديان الأخرى، وهذا يجنبنا تهمة أننا ضد الإسلام أو ربما ننقده دون نقد للأديان الأخرى مودتي عادل سمارة http://www.misrians.com/articles?2320 “الإسلام السياسي” وحاجة قادته ورموزه إلى وقفة مع النفس محمد عبد الحكم دياب يضع المفكر القومي محمد عبد الحكم دياب عبارة “الإسلام السياسي” بين علامتى تنصيص في مقالة مما يعنى أنه تعبير مرفوض. الإسلام دين ودنيا ولا أتصور أي مسلم يرفض هذه المقولة. ألم تكن المذاهب الإسلامية هي رؤى دنيوية إجتهد في تأصيلها فقهاء أجلاء إختلفوا فيما إختلفوا فيه واتفقوا فيما اتفقوا. وأتفق مع الأستاذ محمد عبد الحكم دياب في رفضه لمصطلح “الإسلام السياسي”. لم يكن مصطلح “الإسلام السياسي” قد ظهر في عصر الفقهاء، عصر المذاهب الإسلامية. فقه هذا الزمان لم يتطرق إلى الحكم إلا من باب الإصلاح الإجتماعى الذي عنى به فقه هذا الزمان. ربما يكون السبب هو أن الفكر السياسي لم يكن قد نضج بعد كما حدث في عصر النهضة وإهتم به فلاسفة عصر النهضة الأوربيون. ولا أتصور أن الفكر السياسي نشأ في أثينا حيث ولدت الديموقراطية، فالديموقراطية اليونانية كانت فكرا إجتماعيا إداريا أكثر منها منظومة سياسية. فالفكر السياسي في ظنى نشأ ضمن إرهاصات عصر النهضة للتخلص من التبعية للكنيسة. ولا مانع أن ينشأ فكرا سياسيا إسلاميا في العصر الحديث كما نشأ الفقه الإسلامي في عصر النهضة الإسلامية (القرن الثاني والثالث الهجري). إنما الواقع، كما يرصده فيلسوف الثورة المصرية محمد عبد الحكم دياب، يفصل بين تيارات سياسية ثلاثة داخل التيار الإسلامي. الإخوان المسلمون وهم أقوى تيارات “الإسلام السياسي” وأكثرها خبرة وحنكة سياسية. والسلفيون وهم على حد تعبير الأستاذ يمرون بمرحلة “التعليم الأساسي” في السياسة. والتعليم الأساسي كما هو معروف ثلاثة مراحل: الإبتدائية والإعدادية والثانوية، فأي مرحلة منهم يقصد الأستاذ؟ وربما يرى البعض مثلي أنهم في مرحلة ما قبل الإبتدائية، مرحلة الحضانة التي يغلب التعليم فيها بالحواس. أما التيار الثالث وقد سماه الأستاذ بالإسلام الحركى فقد خرج من عبائة الإخوان المسلمين نتيجة للإضطهاد الذي تعرضوا له في الستينات من القرن الماضي، ويشمل هذا التيار الثالث الجماعة الإسلامية والجماعات الجهادية. في ظنى أنه لم يتبلور فكر سياسي إسلامي حتى الآن حتى داخل جماعة الإخوان المسلمين الأكبر حجما وتنظيما وعمرا. والمشكلة لديهم جميعا ولدى من ينقدهم أنهم يتبعون منهجا أخلاقيا وليس سياسيا وهذا لا يعني أنني أقول بأن السياسة ليس فيها أخلاق. فقد إنتقدت التيارات السياسية الإخوان بحجة أنهم يستأثرون بكل السلطات رغم أن هذا هو حقهم السياسي. ولعلى أرى أن مسئولية وصول “الإسلام السياسي” لمرحلة النضج السياسي لا تقع على عاتقهم وحدهم بل على عاتق كل التيارات السياسية الأخرى وتبدأ بالتعامل معهم على أنهم جماعات سياسية وليست جمعيات إجتماعية أخلاقية. ولعلى أجد أن التجربة السياسية الوحيدة التي ترتكز على منهج إسلامي هي تجربة جمعية مصر الفتاة التي تحولت إلى حزب قبل قيام ثورة يوليو 1952. ولقد فشلت هذه التجربة في رأيى لأنها كانت سياسية في غياب ركائز سياسية في الفقه الإسلامي ولم تكن دعوية كما كانت جماعة الإخوان المسلمين التي لم تقم أبدا كحزب سياسي إلى وقتنا هذا رغم إنشائها للحزب المسمى “الحرية والعدالة”. وما حققته من مكاسب سياسية يعود للقاعدة الدينية التي تقوم عليها بالإضافة للإنتهازية السياسية التي إستجلبتها من مبدأ التقية الشيعي في الأساس. ولم يستطع حزب العمل، الإبن الشرعي لحزب مصر الفتاة، إحياء تجربة مصر الفتاة السياسية بسبب سيطرة الفقهاء على السياسيين. فمشكلة “الإسلام السياسي” في ظنى هي غلبة الفكر الفقهي وغياب الفكر السياسي أو إنزوائه في أفراد معدودين ليس لهم التأثير الكافي. وقد عدد الأستاذ محمد عبد الحكم دياب المزالق الكثيرة التي وقع فيها تيار “الإسلام السياسي”. عزت هلال

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.