www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

صباح الخير (275) عندما نتقي شر المحدثات /د.ريمه الخاني

0

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:

كثيرة هي المنافذ التي باتت حولنا تسعدنا وتروضنا على محبتها، وتجعلنا مدمنين عليها…
قد لا نملك حيلة في رفضها عندما تصبح واقعا مفروضا،

لكن حتما لدينا الخيار في وضع حاجز للعبور ،

 

وجعله مرنا بحيث يصبح الحاجز الفاصل حائلا دون الإدمان ، ودون الانحدار لشراهة الاستهلاك المميت…
فجل العالم الذي تحويه التقنيات مثلا، تسعى لربط جانبها، لجعلك قطعة منها ، لتحويلك لآلة صماء توافق ولا تعترض، تتقبل كل مغرياتها بتسليم مرضي…
اغلق تلفازك اسبوعا او عدة أيام، صادق الطبيعة بإخلاص، اذهب مع أصدقا مخلصين فترة طويلة، واطعم جسدك طعاما غير مصنعا.. اقرأ موادا نظيفة محققة تتعرف من خلالها على الحقيقة…ابحث عن منجز عائلي يسعدك ويجدد لك نشاطك.
ستنظر لواقعك السابق نظرة جديدة…ستقيمه تقييما جديدا.. سترى أنك تملك مالا تعرفه عن نفسك من قبل…
كل المحدثات لخدمة البشرية، وعندما نجدها في التيار المعاكس فعليك مراجعة خطواتك جيدا، أو استخراج الثمين من الغث ك تحلو الحياة، فقول إخوتنا النصارى :
-الله محبة..
شعار جدير بالتوقف والوقوف..
عندما نبتعد عن التقنيات المسمومة سنر أن المحبة هي اعلى مراتب الإنسانية وان ما دون ذلك أدنى من مرتبة الحيوان..
وربما كانت التقنية سببا في بعدنا عن إنسانيتنا ، وتكريس فرديتنا، والدخول في عالم الماديات المقرف رويدا رويدا رغم حضور هذا الامر منذ القديم ، وازدياده تصاعديا يوميا..
نرجو أن نعود لتكريس إنسانيتنا وعمق معرفتنا وفكرنا، بعودتنا للعالم الطبيعي وتكريس التقنيات لخدمتنا وليس لخدمتها..[1]

وللموضوع بقية..
1-11-2014

من جهة أخرى نجد أن ما ينجم عن إدمان استعمال التقنيات أعراض مضرة لا نلمسها إلا حين نمارسها بعشوائية وطيش ورغم أنها باتت مألوفة إلا اننا سنكرر ونضيف لأننا صرنا سجناءها بقوة.:
1- تبدل الأولويات من جراء إدمانها .
2- ارتفاع مستوى التكلفة المادية .
3- الوسواس القهري في متابعة كل جديد.
4-أعراض كالمخدرات من انخفاض معدل الشعور السعادة من جراء إدمانها، مما يؤدي إلى ارتفاع محصلة استخدامها على حسب الوقت المنتج.
5-الوصول لنقطة المراوغة والكذب في تبير التصرفات غير المنطقية، وتغطية التساؤلات حول الغياب فيها.
6- العجز عن مواجهة المعضلات الحياتية وحلها، لإدمان التستر وراء ستارها، والذي يشعر المدمن بخدر لطيف يبعده عن التفكير بذلك.
7-حالة التشتت الفكري بسبب اتساع المساحة الافتراضية التي يعبث بها المستخدم.
8-ازدواجية الشخصية ،بحيث يظهر عبر الأجهزة التقنية بطريقة مختلفة عن الواقع .
9-زيادة الوزن الفعلية ، (حتى لو كان هناك نية غير ذلك. ) من جراء الاستمرار في تناول الطعام مع استخدامها حتى ليغفل المستخدم عن لحظة الشبع.
10-عندما تبحث عن صديق حقيقي ، فلن يكون هنا افتراضيا ، لبعد المسافات من جهة مثلا، ولأنك تبحث عن قريب واقعي بداية، فماذا فعلت بصداقاتك عبرها؟
قلت الأبحاث التي تعالج تلك الظاهرة لكن سنستعين بأحدها ونضيف:[1]
– أغلق الجهاز، وضعه بعيداً عنك.(خاصة عندما تشعر بالصداع أو تشعر بالتعب.
– أعطِ الجهاز لأحد أفراد أسرتك، واطلب منهم أن لا يعطوك إياه إلا بعد ساعتين -مثلا- أو أكثر.
– اترك الجهاز في البيت، وحاول أن تدرس وتنهي أعمالك في مكتبة عامة بعيدا عن البيت.
– حدد وقتا لاستعمال النت، بحيث بعد ساعة مثلا أطفئ الجهاز -أي لا تنقطع كليا عنه وإنما حدد وقتا مخصصاً-.
– ادرس مع صديق لك، بحيث تلتزم بالجلوس معه طول مدة الدراسة.
– خصص يوماً في الاسبوع لا تستعمل فيه الكمبيوتر، وإذا استطعت يمكن أن تجعلها ليومين.
– حدد وقتا في المساء كآخر ساعة تستعمل فيه الجهاز، فمثلاً لا استعمال بعد الساعة الـ8 مساء.
– حدد وقتا أثناء النهار بلا جهاز، مثلا بين الساعة الـ12 ظهراً والـ8 مساء، بحيث تكافئ نفسك على الدراسة باستعماله بعد هذه الساعة.
-أكثر من مشاريعك الاجتماعية ، بحيث تبتعد عن تلك الاجهزة التي تستهلك صحتك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.