يكاد المسلم في كل سنة ,يهيئ نفسه لاستطالة اليوم في رمضان,
فإذا هو يتسرب من بين يديه دون ان ينجز شيئا يذكر.
بينما جل المعارك الإسلامية والإنجازات الاسلامية كانت في رمضان ,فهل العيب في تقلب الفصول, أم في تقلب السلوكيات الإنسانية
وقلة التنظيم؟.
يكفينا أن القرآن نزل في هذا الشهر العظيم:
رمضان سنة ثلاثة عشر قبل الهجرة 610 ميلادي
نزول القرآن الكريم : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) (البقرة:185)
.. وأول آية في كتاب الله وهي “اقرأ” .
رمضان عام 10 هـ
فتح مكة .. ويسمى ايضاً فتح الفتوح ، حيث دخل الناس على أثره أفواجاً في دين الله ..
وكان فيه إسلام أبي سفيان ، وعدد كبير من قادة المشركين ، وفيه كان الأمر بهدم الأصنام
من حول الكعبة .
رمضان عام 114هـ
معركة بلاط الشهداء الشهيرة والتي حدثت في سهول فرنسا ، على ضفاف نهر اللوار ،
بين المسلمين بقيادة عبدالرحمن الغافقي والفرنسيين 000وبهذه المعركة خسر المسلمون
آخر محاولة بذلتها الخلافة لفتح الغرب وإيصال الإسلام إليه .
رمضان عام 223 هـ”
فتح عمورية” وهي بلدة في جنوب تركيا فتحها المسلمون ومن ثم استولى عليها الروم
00ووقعت معركة بين المسلمين بقيادة المعتصم وبين الروم ويعود سببها أن استنجدت امرأة
بالمعتصم فصرخت ‘وامعتصماه’ فسمع المعتصم بالخبر وجهز جيشا وفتح عمورية .
رمضان عام 658 هـ”
معركة عين جالوت” التي انتصر فيها المسلمون بقيادة الملك المظفر قطز رحمه الله 000
على المغول التتار الذين لم يصابوا بمثلها ، منذ أن بدأوا زحفهم على الشرق الإسلامي .
رمضان عام702 هـ”
معركةُ مرج الصفر” بالقرب من دمشق 00بين المغول بقيادة ” قتْلُغْ شاه”000والمماليك
بقيادة الملك الناصر محمد قلاوون 000وقد انتهت المعركةُ بنصر المماليك الذين أبلوا بلاءً
حسناً 000ولما بلغت أنباءُ هذه الهزيمة محمود غازان سلطان المغول اغتمّ واشتدّ حزنُه
ثم لم يلبثْ أنْ مات كمداً .[1]
في رمضان 1هـ الموافق 623 عقد النبي صلى الله عليه وسلم ، أول لواء لأول سرية مسلحة و جعل قائدها حمزة بن عبد المطلب في ثلاثين رجلاً من المهاجرين ، وأدت السرية مهمتها بنجاح إذا اعترضت قافلة تجارية لأهل مكة جاءت من الشام. وهذه أول سرية في الإسلام.
– فتح السند: في 6 رمضان عام 92هـ انتصر محمد بن القاسم على جيوش الهند عند نهر السند وتم فتح بلاد السند
– فتح صقلية على يد العالم المجاهد أسد بن الفرات في التسع من رمضان سنة 212هـ واستشهاده[2]
الخ..
*******
وغيرها من الإنجازات…
فماذا يعني هذا؟
يعني أنه يجب علينا ان نستثمر كل فرصة, كل فرجة في وقتنا, مقارنة بعمر مساحته زمنيا قصيرة, فالإنسان يقاس بإنجازاته قطعا.
وكم يدهشني حضور أمسيات تأبينية, وخطابات تمجيدية, عن أسماء لم تنجز الكثير, فكيف يقاس إنجاز المرء, بالمحاولة أم بالنجاح؟.
فإن كان المرء المسلم لا يحاسب بالنتائج عموما, فهذا لا يعني أن نتقاعس عن العمل الناجح ,بل سيكون تتويجا لمحاولات مستميتة لفعل أمر حميد.
3/7/2014
6 رمضان 1435
