www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

مخطط تقسيم مصر الذي احبطتة ثورة 30 يونيو/الدكتور عادل عامر

0

 

مخطط تقسيم مصر الذي احبطتة ثورة 30 يونيو

أن مخطط تفتيت مصر، وتقسيمها كان سيبدأ بمخطط للاستقلال

بالصعيد وإعلانه دولة ستحظى على الفور باعتراف أمريكي وأوروبي.

 

إن ثورة 30 يونيو أظهرت حقيقة الجماعات المتشددة، وأن سلطات الأمن والجيش قادرة على مواجهة الإرهاب أن مخطط تقسيم الصعيد يأتي في إطار مخططات محتملة للولايات المتحدة ، وذلك بهدف إعادة السيطرة على المنطقة بشكل آخر بعد أن أجهض الشعب المصري مخططتها في 30 يونيو إن مؤامرة التقسيم مخطط قديم يستهدف تقسيم الوطن العربي وفي القلب منه مصر، غير أن الظروف في الوقت السابق حالت دون تنفيذه، والآن ترى الولايات المتحدة أن الظروف الحالية، لاسيما الأوضاع في سوريا ومصر مواتية، لكن يقظة الشعب المصري حالت دون تنفيذه وأفشلت مخطط التقسيم إن فكرة تقسيم مصر إلى عدة دويلات هو مخطط صهيوامريكى “الشرق الأوسط الجديد” والذي تتعاون الإخوان على تنفيذه منذ تقلدها الحكم وحتى ألان “بعد سقوطهم الذريع” من الحكم.  أن ما حدث فى ثورة 30 يونيو منحة إلهية من الله للشعب المصري. للان الأحداث الإرهابية التي تتعرض لها البلاد، جزء من مخطط الإخوان وتنظيمهم العالمي، لمعاقبة الشعب المصري، الذي أوقف المخطط الإجرامي، لتقسيم مصر والوطن العربي الدولة بالنسبة لي مثلك تماما، كائن حي، يعيش وينمو ويحتاج إلى الدماء دائما لتتكامل قوته، وتتحقق وحدته، وإني لأندهش من الذين يتحدثون الآن عن «مخطط تقسيم مصر» بهدف إخافة الناس وتشويه الثورة، خاصة أن هذا المخطط كان ينفذ بحرفية وإتقان شديدين على يد المخلوع مبارك ولم ينبسوا ببنت شفة، فلم تلاق أطراف مصر فى النوبة وسيناء والقنال وسيوه عنتا وإبعادا وتجميدا مثل ما لاقته أيام مبارك، وبدلا من أن يصبح تنوع مصر الجغرافي والثقافي ثراء لها، أصبح غربة وتنافرا على يد سياسته المستبدة المتآمرة العفنة، وفى هذا الشأن كتبت فى منتصف العام الماضي مقالا بعنوان «سيناء وثلاثون عاما من العزلة»، ، أن مخطط تقسيم مصر، الذي تقف ورائه الولايات المتحدة الأمريكية بدأ منذ عام 2005، بعدما صدر تقرير للجنة الأزمات الدولية يحمل عنوان “الإخوان.. صدام أم احتواء”، وطالب نظام مبارك بمنح جماعة الإخوان مزيداً من الحرية فى العمل العام. أن مصطلح “الربيع العربي” بدأت الإدارة الأمريكية استخدامه منذ عام 2007، بل بدأت الخارجية الأمريكية فى مراسلاتها مع جماعة الإخوان، تصف نظام مبارك بـ”السابق” منذ ذلك الحين. أن الشعب المصري وقواته المسلحة قادران على إفشال أي مخطط يريد الشر بمصر أرضاً وشعباً وحضارة ودورا،
 
( لقد غدت مصر باعتبارها كيانا مركزيا مجرد جثه هامدة لا سيمــــــا إذا أخذنا فى الاعتبار المواجهات التي تزداد حدة بين المسلميــــن والمسيحيين وينبغي أن يكون تقسيم مصر إلى دويلات منفصلـــــة جغرافيا هو هدفنا السياسي على الجبهة الغربية خلال سنـــــوات التسعينيات ، وبمجرد أن تتفكك أوصال م صر وتتلاشى سلطتها المركزية فسوف تتفكك بالمثل بلدان أخرى مثل ليبيا والسودان وغيرهـــــــــــما من البلدان الأبعد ومن ثم فان تشكيل دولة قبطية فى صعيد مصـــــــر بالإضافة إلى كيانات إقليميه أصغر وأقل أهمية من شأنه أن يفتح الباب لتطور تاريخي لا مناص من تحقيقه على المدى البعيد وان كانت معاهدة السلام قد أعاقته فى الوقت الراهن . وبالرغم مما يبدو فى الظاهر فان المشكلات فى الجبهة الغربيــــــة أقل من مثيلتها فى الجبهة الشرقية . وتعد تجزئة لبنان إلى خمس دويلات..بمثابة نموذج لما سيحدث فى العالم العربي بأسره وينبغي أن يكون تقسيم كل من العراق وسوريا إلى مناطق منفصلة علــــى أساس عرقي أو ديني أحد الأهداف الأساسية لإسرائيل على المدى البعيد . والخطوة الأولى لتحقيق هذا الهدف هي تحطيــــــــم القدرة العسكرية لهذين البلدين. أن أهم هذه المخططات كان مخطط “برنرد لويس” وأنّ إسرائيل لديها ثلاثة مخططات للتقسيم أولها كان “جابوتزكي” في 1937 باسم “الكومنولث العبري” والذي يهدف إلى قيام ما يسمى بـ”دولة إسرائيل”، التي يدور في فلكها دويلات مقسمة عرقيًا وطائفيًا ومذهبيًا وترتبط بها اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا وكان هذا المخطط يستهدف العالم العربي كاملاً. أما المخطط الثانِي” لبنجوري” كان عام 1957 لتقسيم لبنان إلى عدة “كنتونات” بيروت تكون تحت الوصاية الدولية وهناك كنتون دروز وكنتون مسيحي وسنّي وآخر شيعي وكنتون فلسطيني. أنّ المخطط الثالث ظهر عام 1974 بعد حرب أكتوبر وقد وضعه “عرويد بنيون” وهو دبلوماسي كان مدير مكتب” مناحم بيجن”. وكتب في مجلة “ديركشن”: استراتيجية إسرائيل في الثمانينات، وهذا المخطط يتحدث عن إعادة احتلال سيناء وثلاث مدن من الضفة الغربية لقناة السويس هما “السويس- بورسعيد – الإسماعيلية”، ثم تقسيم مصر إلى عده دويلات دولة إسلامية تمتد من شرق الدلتا إلى المنيا وعاصمتها القاهرة والدولة الثانية نصرانية من غرب الدلتا إلى مطروح ووادي النطرون وعاصمتها الإسكندرية والدولة الثالثة النوبة تمتد من أسيوط جنوبًا إلى جزء من شمال السودان. أنّ المخطط أيضًا هدف إلى تقسيم السودان إلى شمال مسلم وجنوب مسيحي ودارفور، والعراق إلى دويلة كردستان ودويلة سنية ودويلة شيعية، وسوريا إلى دويلة علوية في منطقة الساحل ودويلة حلب السنية ودمشق السنية ثم دويلة درزية في الجنوب، وتقسيم المغرب العربي إلى دويلة البربر وتضم جزءًا من ليبيا والمغرب والصحراء الكبرى ودويلة بوليزاريو وهى المتنازع عليها الآن بين الجزائر والمغرب، وأضاف سويلم أنّ ذلك كان أول تقسيم لمصر والدول العربية. أن تقرير المعهد الدولي لبحوث العولمة في واشنطن أفاد بأنّ وكالات المخابرات الأمريكية والبنتاجون قاموا بإعداد مخططات لتغيير النظم الحاكمة بطرق غير تقليدية مثل مجموعات شبابية ترتبط بوسائل إلكترونية تمارس في الإضرابات أساليب الكر والفرّ والتحرك مثل أسراب النحل وذلك بهدف خلق أنظمة حكم موالية للولايات المتحدة وتساهم في تنفيذ مخططات التفتيت، وهذه المخططات تَمّ تنفيذ جزء منها بالفعل فيما عرف بالثورات الملونة في جورجيا والثورة الخضراء ضد نجاد في إيران وثورة الأرز في لبنان وثورة اللوتس في مصر. هنا لابد أن نعود مرة أخرى للمؤسسة الوحيد القادرة على تنفيذ إرادتها على أرض الواقع وهي الجيش ورغم كل الحساسيات التى تحيط بتحركه وتفاعله مع الأحداث فإنه سيكون مجبرا مرة أخرى على التدخل لحماية بقاء الدولة حتى لو كان ذلك ضد رغبة الكثيرين وبصورة لا يرضى عنها الكثيرين لكن إذا ما سقطت الدولة بالكامل في يد هؤلاء فإن الحديث عن الديمقراطية سيعد حديثا عن المجهول فحتى اللحظة لا يوجد لدينا نظام تعليمي حقيقي ولا نظام سياسي حقيقي وحالة الأفكار في الريف والمناطق النائية تثير الرعب بقد ما تثير الدهشة ويجب أن نتذكر جيدا أن حماس غزة جاءت بإرادة شعبية لكنها لم تستمع لصوت الشعب مرة أخرى وقررت البقاء بقوة السلاح وبإرادة الله اللذين يحتكرون كلمته وتفسيرها
الدكتور عادل عامر
دكتوراه في القانون وخبير في القانون العام
ورئيس مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية وعضو بالمعهد العربي الاوربي للدراسات السياسية والاستراتيجية بجامعة الدول العربية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.