– هل يا ترى بتشكيل حكومة الوفاق الوطنية آخر فصول الفوضى الخلاقة التي خلقت في الوسط اليمني إرهاب وتخريب وإفلاس وفقر فوق الفقر وقبل كل ذلك قتل وتشريد عوضا عن عوامل الكره والحقد والبغض ستكون نهاية هذا الفصل وطوية وبداية حياة جديدة في أرض اليمن تحت مظلة حكومة الوفاق الوطنية ,,,
((طاقة في البناء والتنمية ))بقلم د.يوسف الحاضري
– هل يا ترى بتشكيل حكومة الوفاق الوطنية آخر فصول الفوضى الخلاقة التي خلقت في الوسط اليمني إرهاب وتخريب وإفلاس وفقر فوق الفقر وقبل كل ذلك قتل وتشريد عوضا عن عوامل الكره والحقد والبغض ستكون نهاية هذا الفصل وطوية وبداية حياة جديدة في أرض اليمن تحت مظلة حكومة الوفاق الوطنية ,,, هل حان الوقت لننفض الغبار عن ثيابنا غبار الحقد والهدم والخراب وننظر للأمام بنظرات الحب والتفاؤل والبناء والتنمية ,,, هل عشرة أشهر كانت كافية وكفيلة لنختبر صبر الشعب اليمني وجلدة وقوته وإيمانه وحكمته ونبدأ في تعويضه عن كل ما فاته وأنهكه ونغص معيشته وحياته على جميع المستويات ,,, هل حان الوقت لنختبر طاقة الشباب اليمني في البناء والتنمية والحب والإخاء والصدق ونبذ العنف والتطرف والحقد والتعاون ,,, هل آن الوقت يا شعب اليمن أن نرص صفوفنا صفا صفا بجانب بعضنا بعضا إخوة على الخير متقابلين وضد الشر متفقين وضد الخراب والدمار متحدين وأن نعطي هذه الحكومة والقيادة السياسية كل الدعم والمساندة لتجتاز بنا حافة الانهيار وأن نستفيد من تجارب الدول الأخرى والتي اجتازت أزماتها بسرعة ولكنها ما انفكت إلا أن انحشرت في أزمات أشد وأخطر عبارة عن أزمات استمرار الشعب في الخروج للشارع والضغط على الحاكم الجديد وعدم ترك فرصة له ليعمل في جو سهل بعيد عن الضغوطات الداخلية المتسارعة عليه بعد أن أستحب هؤلاء الخروج مرارا وتكرارا متناسين المقولة الشهيرة للمرحوم الشيخ الشعراوي في تعريفة العام والمختصر والبسيط والرائع للثورة بقولة (( الثورة هي الاندفاع للتغيير ثم السكون للبناء )) فهل سيسكن الشباب والقائمين على هذه الأزمات في اليمن لكي يتم البناء وليكونوا عامل تعاون ومساند للدولة في عملهم لا عبئ ثقيل يضاف إلى أعبائهم الموجودة في الأرض وأن نسمو عن المكايدات الإعلامية والتصريحات المفرقة والمنفرة والمشتتة وأن يتكون جميع وسائلنا الإعلامية موجهة توجيها سليما نحو الهدف الأسمى للجميع “اليمن أرضا وإنسانا” وألا نلتفت بأي شكل من الأشكال لكل من يرد لنا الفتن والاستمرار في المشاكل لأن هذه الفترة والفترة القادمة ستكون الأوضاع في اليمن كمثيلتها في البلدان العربية الأخرى بيئة خصبة ومناسبة لكل الأمراض الدخيلة وسهلة الزرع فيها وسهلة بث السموم ونشر الأحقاد مستندين في ذلك على عبارات لا تخلو من ( الحرية – المساواة – العدالة ) وغيرها من أسماء سميناها نحن دون أن ندرك ما تحويه أو تتبعها أو تخلفها ,,, ونحن مقبلون على أيام وأشهر وسنين شداد يجب علينا أن نتبع قاعدة إصلاحية تقشفية مستندة على خطط اقتصادية مستقلة تمام الاستقلال عن أي أفكار غربية خارجية لأن كل هذه الخطط لديها نقطة ضعف يتم اصطناعه من قبل واضعي الخطط كي ينهار متى أرادوا لها الانهيار وإعادتنا من نقطة الصفر والاستمرار في دوامات التخبط والفساد والفشل اللامتناهي ,,, يجب علينا وعلى كل من في الساحات أن يعودوا إلى منازلهم ومزاولة نشاطاتهم التي كانوا عليها قبيل هذه الأزمة سواء كانت أنشطة (عملية أو علمية) فاليمن تحتاج لكل فرد ولكل طاقاته واهتماماته وجهوده في الجانب الإيجابي وليس السلبي لأننا جربنا هذا الجانب ووجدنا تأثيره الرهيب خلال 10 أشهر هد كل ما بنيناة خلال عقود من الزمن هدا ,,, يجب على كل من أمتهن الخراب والتدمير في كل إنحاء اليمن أن يتعلم مهنة البناء والتنمية لأن كل ما يتم بناءة في هذه الأرض الطيبة ستنعكس خيراتها عليه وعلى أبناءة القادمين ولكل مجتهد نصيب وأن يتركوا المصالح الحكومية كالكهرباء وإمدادات البترول والغاز والديزل تتنقل في أنحاء الوطن كما كانت قبل هذه الأزمة دون أعمال تقطع ونهب ,,, يجب على كل من يحمل في رأسه فكرة الانفصال أو الحكم الذاتي أو الفيدرالية في أرض اليمن سواء في شمال الشمال أو جنوب الجنوب أو في أي منطقة أن يرفعوا أعلام الحب والإخاء والصلح والعفو والتسامح لأن الأرض لله وحدة يورثها من يشاء من عبادة وما أعمالنا فيها إلا هباء منثورا ,,, يجب على الأحزاب نفسها أن ترفع شعار البناء والتنمية والوحدة الوطنية وأن ينبذوا كل أفكار الفرقة والاختلاف والشتات والمكايدات جانبا وأن نضرب للعالم أجمع أمثلة متلاحقة في سرعة تضميد الجراح مؤكدين لهم رؤية خير البرية صلى الله عليه وسلم بوصفه إيانا بأننا ألين قلوب وأرق أفئدة وأن الإيمان مغروس في قلوبنا وأن الحكمة متأصلة في عقولنا وأفكارنا وأن نضع السلاح جانبا ونأخذ معول البناء والتنمية ,,, دعوة للجميع للبناء والتنمية خاصة الوزراء الجدد وأن يضعونا نصب أعينهم وأساسيات مخططاتهم وإستراتيجياتهم وأن ينبذوا الخلافات التي بينهم وأن تكون أساسيات أعمالهم التعاون المتبادل بينهم خاصة فرقاء العمل السياسي في التشكيلة الحكومية الحالية وأن نحسن النية في العمل وأن نتذكر دائما وأبدا بأن الدنيا فانية والآخرة خير وأبقى والله المستعان لكل حوائجنا وأهدافنا وأفكارنا .