أُعاتبُ دَهراً لا يَلينُ لناصِح
أُعاتبُ دَهراً لا يَلينُ لناصِح | وأخفي الجوى في القلب والدَّمعُ فاضحى |
وَقَومي معَ الأَيَّام عَوْنٌ على دَمي | وَقَدْ طلَبوني بالقَنا والصَّفائِحِ |
وقد أبعدوني عن حبيبٍ احبُّه | فأصبحتُ في قفرٍ عن الانس نازح |
وقد هانَ عندي بذلُ نفسٍ عزيزة ٍ | ولو فارقتني ما بكتها جوارحي |
وأَيسَرُ منْ كَفِّي إذَا ما مَددْتُها | لَنَيْل عَطَاءٍ مَدُّ عُنْقي لذَابح |
فيا رَبُّ لا تجْعلْ حَياتي مَذَمَّة ً | ولا مَوْتتي بين النِّساءِ النَّوائِحِ |
ولكن قَتيلاً يَدْرُجُ الطَّيرُ حوْلَهُ | وتشربُ غربانُ الفلا من جوانحي |