www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

الدورات التعليمية المجانية/د. ريمه الخاني

0

 

image004

من أجمل العطاءات الثقافية

أن تقدم ما تعرفه مجانا

وهذا قليل في مجتمعنا صراحة

كانت الدورة الأولى في حياتي

دورة سيراميك بارد ، وكانت تقليعة انتهت بعد 10 سنوات واختفت أدواتها من الوجود…

خضت بعدها دورات مأجورة حاسوبية، خرجت منها بخبرة لابأس بها، حتى حضر النت بقوة، وانتشرت ظاهرة المنتديات، ولم يكلف موقع إمكاناته لذلك سوى بعضها وكانت حول العروض الشعري، منهم من أقام دورات منظمة

ومنهم من انزاح ليطلق عليها عروضا رقميا، وفي كل الأحوال يكفي أنها مجانية.

ظهر الواتس مؤخرا، وكثر اللغط والثرثرة وقل من جعل له منهجية واضحة، لكن دورات تعليمية أٌقيمت على قلتها ، منها لغوية، ومنها تعليمية كعلم الفرائض أو المواريث البوصلة الشخصية الخ…

ناهيكم عن المنزلية الميدانية كعلم الطاقة وغيرها ، وما كان نصنا إلا تقييما لتلك التجارب الرائدة للمزيد من العطاء.
**********
1- العلم المجاني في وسائل التواصل عامة ، علم مفتوح ومتاح، ويعتبر منحة شخصية من المدرس، وكرم متناهٍ، ولكن جمهورنا لا يحترم إلا المأجور لماذا؟

2-بعض تلك الدورات طال الزمن فيها حتى انصرف عنها مريديها، لماذا؟ أليس من الأجدر تقسيمها لمراحل؟

3-اتسم معظمها بمنهجية واضحة، وهذا يحسب لها، خاصة أن منشئيها خبراء فعلا ومتعمقون.

4-انقسمت الدورات الميدانية لقسمين قسم في المراكز الثقافية لمركز الميدان الثقافي، وبعضها في المنازل، ويحضرنا سؤال هنا:

أستاذ يتجول في منازل النساء؟ لماذا؟،تربويا وأخلاقيا ومنطقيا غير مقبولة حقيقة، على الأقل بالنسبة لي
أليس الأجدر به استئجار قاعة في مركز ثقافي ونشر علمه بطريقة أوسع؟

5-الدورات على أنواع، دورات مخصصة الغرض مثل دورات العروض والفرائض( المواريث) وعلم الطاقة دورات الأنترنيت واستعمال الحاسوب  الخ..

وعلم عام ضروري، مثل اللغة العربية دورة التجويد، دورات القراءة والثقافة العامة .

6- يمكننا القول ان دورات كهذه حصدت متابعين جيدين لا يقلون عن 50 عضوا عموما، وهذا يعنبر نجاحا واضحا.

نتائجها على المدى البعيد محصولا وفيرا من العلم والثقافة، حتى ممن يتابع عن بعد.

7- بعض منشئي الدورات المتخصصة،  يعانون من السادية والديكتاتورية ، رغم ما يملكون من علم وإتقان، وذلك لطول المدة للدورة وهذا مالا تتحمله دورة مجانية مهما كانت، و لكثرة الأفلام التعليمية والصور التي يضيق  الهاتف النقال عن تحملها، وضعف منشئيها  باللغة العربية، مما يسبب أخطاء قاتلة لغوية، أثناء التعليم، وخاصة الفيلمية، التي يوثقها اليوتيوب، ويرفض هؤلاء دراستها كدورة مجانية كذلك عامة، رغم أننا نراها ملزمة.

8-من الأفضل لكل دورة ان يصاحبها ملف مختصر يبين خطة الدورة، وهذا قد حققته قلة منها، بحيث يعرف المتابع ، على ماذا هو مقبل ليحدد إمكاناته واقته وهدفه.

9- بعض من ينتسبون إليها، لا هدف لهم سوى ملء الوقت والفراغ، لذا يؤدون لشغب مزعج، في تلك الدورة.

10- تفتقد دورات كتلك لأسس الدماثة الترحيبية فيها، كالترحيب بالقادم الجديد، وضع تقديم وتعريف للمنشئ والدورة عند إنشائها، وهذا أقل ما يمكن القيام به لدورة منهجية إن كان لها منهج وهو الأهم.

11-كيف نقيم نجاح الدورات هنا؟

أولا نعد مجموع ما انتسب إليها في الذروة، وعدد من تبقى في آخرها، إن كان لا يتجاوز النصف فهي ناجحة .
نسبة النقاش وتبادل الآراء أن كان يوم بعد يوم على الأقل فهي ناجحة لأنها قادحة للفكر، أما إن كانت على مدار اليوم وخاصة في آخر الليل، فهي دورة مرهقة وتستنفذ طاقات المتابعة وتسبب خروج قسما ممن يتابع بصمت وروية.

ضبط السلوك بالنسبة للإدارة أمر مهم جدا، وجود مشرفين عدة يحملون هم المتابعة أمر محمود بل هام، خاصة في الدورات التي ينوف متابعيها عن 100.

من الضروري جدا فتح باب النقد حول لدورة وكيفيتها، وإلا فهي دورة ديكتاتورية بامتياز، خاصة عندما لا يعبأ مدرسها برأي المتابعين .

12-كيف تختار الدورة المناسبة:

تحدد ماذا لديك من علم، ماهي المواد التي ستفيد منها في حياتك العملية، تحدد تطلب تدخل وتعمل بجد لمن يجد للوقت قيمة.

عندما تقسم يومك المحصور ب 24 ساعة جيدا، وتعرف ماذا ينقصك وماذا تريد، سوف تعرف تحديد حاجياتك المعرفية.

روى ابن الدبيثي في الذيل (1/232 دار الغرب) لطاهر بن محمود الفقيه:

تقرَّب إلى الرحمن بالفقه في الدين

وعاشرْ عبادَ الله بالرفق واللِّينِ

وكُنْ طالباً للعِلمِ بالجُهدِ دائباً

وإنْ كنتَ ترجو نيلَ ذلك بالصِّينِ[1]

الشكر الجزيل لكل من نشر العلم عطاء وعقيدة وكرما، وكله رزق مردود  للدين والدنيا.

دمتم للعلم شعار.

1-11-2016

 

 

[1] لم نستشهد بالحديث: اطلبوا العلم ولو في الصين لأنه حديث مكذوب.

http://www.alukah.net/sharia/0/52341/

قال الشيخ الألباني في ضعيف الجامع ( موضوع ) برقم (906) .

 

والحديث الثابت هو ما رواه ابن ماجة من حديث أنس بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ) ( 220 ) وصححه الألباني في صحيح سنن ابن ماجة . والمقصود بالعلم هنا هو العلم الشرعي . قال الثوري : هو العلم الذي لا يُعذر العبد في الجهل به ، والله أعلم .

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=128484

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.