www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

بين باولو كويلو وآرثر بلوك:/ريمه الخاني

0

لاأدري سر هذا التتالي في قراءة الروايات التي حصلت معي برغم الفواصل الأخرى في انماط قراءاتي لكن تلك المقارنة اتت عفوية جدا, كشفت الكثير عمن اقترب من البيئة الشرقية ولم يفهمها …ومن فهمها فطرة.. و ربما فهمها ولم يعرف كيف يعبر عنها وأظن ان الصحفي آرثر بلوك في روايته /خفي في السكون ,و الهولندي المحيا اللبناني الجذور انتصر روائيا على الاسباني المحيا الختلط الجذور!! /باولو كويلو /ما سر ذلك ؟؟ربما هو التدين او الجذور الدينية التي عقل وقلب بلوك ..

السلام عليكم
بين باولو كويلو وآرثر بلوك:
لاأدري سر هذا التتالي في قراءة الروايات التي حصلت معي برغم الفواصل الأخرى في انماط قراءاتي لكن تلك المقارنة اتت عفوية جدا, كشفت الكثير عمن اقترب من البيئة الشرقية ولم يفهمها …ومن فهمها فطرة..
و ربما فهمها ولم يعرف كيف يعبر عنها وأظن ان الصحفي آرثر بلوك في روايته /خفي في السكون ,و الهولندي المحيا اللبناني الجذور انتصر روائيا على الاسباني المحيا الختلط الجذور!! /باولو كويلو /ما سر ذلك ؟؟ربما هو التدين او الجذور الدينية التي عقل وقلب بلوك ..
فكويلو كان مضطرب الانتماء الديني بعكس بلوك النصراني المحيا دوما…
متبنى… كلمة سحرية إنسانية ترددت في رواية بلوك  كثيرا وتركت قيمة انسانية عميقة الأسبار..نتائج الحرب الاهلية في لبنان وبيع الاطفال للخارج وآثار استعمار رحل ولم ترحل آثاره المدمرة على الأقل إنسانيا ناهيك عن الفوضى التي تحكم
امورنا البيروقراطية…سرقوا اطفال لبنان فعاشوا في غربة عقيدية ونفسة وغربة هوية..

قنبلة مدرسية من المدرسة التي رمت اول الخيط:

-أنت متبنى وذو أصل لبناني ..
لقد كانت الرواية  تملك مفاتيح شرقية عربية بامتياز استطاعت أن تجذب القارئ وربما جذبتني  شخصيا وبقوة ,لانني قريبة من المنطقة التي أعيشها وأعرف عنها الكثير..
لقد جسد ببساطة وعفوية وحميمية انطباع شرقي  فطري,وقد عاش في الغرب منذ وصوله له وله من العمر 6 اشهر الى أن عاد له وعمره 25 سنة ويظهر الدماء الشرقية التي تعيش داخله بجدارة رغم ما وجد من فجوة حضارية بين البلدين.
والقضية التي طرحها من القواسم المشتركة التي نشعر بها دوما…وتحياها أمة تعاني القهر والألم والمعاناة الحقيقية من حروب ونكسات من الداخل والخارج…
لفت نظره الحياة العائلية والقيود العريية الدينية التي تحمي المراة وتجعلها بعيدة عن العبث ولكي لاتصبح مضغة سائغة بأيدي من لايعرف ماهي المراة …وهي التي جعلته ربما يتزوج بلبنانية ..
:
– نماذج مما ورد:المراة تتوهج كالميدالية أمام الرجل/-لاتستطيع الدراسة خارجا كالرجل
العشيرة تجعلها ضمن قيود خاصة تحفظها وتحميها رغم قسوتها….
-كانت تربيته الغربية تجعله لايتمتع بالعمل إلا لو غيره  وتنقل بين اعمال مختلفة!!,ليشحذ به قريحته  من خلالها ,تدهشه العلاقات الاجتماعية والعائلية التي تتكفل بالشاب حتى يعمل ويتزوج ولا ينفصل عنها ايضا,
وقد وضع عدسته المكبرة على المراة اللبنانية التي يهمها سمعتها جدا بعكس الغربية المومس بالوراثة!:
مما ورد:

المراة اللبنانية ذات السر الرائع ..ان لبنان من العشر دول الاولى التي تجرى فيها عمليات تجميل ..وكله لاجل الزواج والعائلة الكريمة,وكانها ورشة تجميلية كبيرة.
-من الافضل ان تحصل على المكالمة الاولى بعد يومين او ثلاثةمن معرفتك بها,ان تظهر لها انك مشغول دوما فتصبح مهتمة بك اكثر وتلفت نظرها بقوة,من الممكن للمراة ان تتنازل عن امر ما يهمها ولمن الرجل التقليدي لايحترم المراة التي تفقد احترامها واخلاقها امامه.
بعد المكالمة الاولى عليكم ان تتجاهلها لبضعة ايام وطبيعي ان تتوقف حتى تتحرك هي اولا..
ستصلك منها رسالة او رنة بعد 3 ايام ولو كان بينكما موعد ستكون غير مبال ٍ ولاتفتح باب الجنس ولو دام الامر عدة اسابيع.هي بالنسبة لك لعبة هامة وانت سيدها وهي تبحث عن الزواج ..
يجب ان تكون حذرا من كل جملة تقولها فسمعتها تهمها وغلطة نزقك تودي بعلاقتكما للخراب.
-الضغط الاجتماعي في لبنان هائل جدا لايمكن تصوره لذا يتوجب على المراة اللبنانية  الحرص الشديد, ولاتنسى انها تمثل عائلتها , دعوو الى مطعم غال ومشهور ..
المراة الاوربية بنظري امراة ساقطة على الدوام..
*****
بين كويلو وبلوك:
بصراحة لايمكن مقارنة روايتان ببعضهما لولا انهما تمثلان انطباع عن الحياة الشرقية بنظرة ذات جذور عربية خالصة كبطل رواية خفي في السكون لآرثر بلوك والخيميائي لباولو كويلو
الاولى   لصحفي خرج من بلاده وهو ذو 6 اشهر وعاد اليها يبحث عن اهله وعمره 25 وقد عاش في عائلة هولندية , فجذوره ظهرت بعشقه للبنان رغم الفجوة الحضارية بينهما ضمنا لاشكلا.
باولو برغم  اختلاط نسبه الا ان عقيدته المتارجحة بين الالحاد والنصرانية والهندوسية الخ.. جعلت الرواية عقيديا مشوشة ,الا ان نظرته كانت غربية صرفة…ينظر من خارج الصندوق للعالم العربي بمادية صرفة يعالم طموح مادي:

رغم اننا لايهمنا نهاية رواية خفي في السكون الا ان بحثه وحبه للبنان جعلنا نتفاعل معه وقد قدم تحليلا لنفسة البطل الذي كان هو بعمق كبير وحميمية وصدق…
سنيا اللبنانية ..ورواية من قلب عربي عاش في الخارج..وباولو الذي جاب العالم. كله تقريبا .
فهل للتلميع الاعلامي دور ام للعقل الغربي ؟

ولماذا لم نضع مكبرنا حول فكرة المتبنى اعلاميا وأدبيا؟

موضوع للطرح
يتبع
13-12-2010
*************
إن رواية الخيميائي لم تطرح قضية تهمنا ,إنما طرحت امر حيوي حياتي عام عالجته بلقطة سينمائي بارع ,فيها من الخيال مايرضي الذائقة الإبداعية :
-لان مكة تجعلني اتمسك بالحياة وهي التي تمنحني القوة لتحمل هذه الايام الرتيبة.
-ليس بنفس الطريقة يعيش الناس كلهم احلامهم.
– هناك لغة ما في العالم يفهمها الجميع انها لغة الحماس.
-الشجاعة هي الفضيلة الاولى لمن يبحث عن لغة الكون.
-تمنكنت ان استجيب لكلام الله ,يجب على الانسان الا يخاف من المجهول , لان كل انسان قادر على اكتساب ما يريد,وماهو ضروري له,
فكل مانخشاه هو ان نخسر ما نملك , سواء ما يتعلق بحياتنا او بزروعنا لكن هذا الخوف يتلاشى عندما نفهم ان صيرورتنا وصيرورة العالم قد خطتها يد واحدة.
********
مغامرة قام بها راعي الاندلسي اسمه سنتياغو للبحث عن كنز مدفون عند اقدام الاهرامات وفي الصحراء تعلم كيف يصغي لقلبه وان يعرف علامات مستقبله وكيف يتبع احلامه,هو طفل صغير يخفيه في روحه يمضي به لمرامه
تتقاطع مع رواية الامير الصغير/سانت اكزبري والنورس جوناثان ليفنستون /ريتشارد باخ.
رغم الفكرة الكبيرة التي عالجها لكنها شبابية مادية بكل ماتحمله الكلمة من معنى .لم تعالج قضية جديدة على ساحة الحياة لكن لقطتها الماتعة السينمائية كما اسلفنا جعلتها عالمية.
*********
مقارنة بالمبدأ الفلسفي الذي عرضته الخيميائي تعرض رواية خفي في الظلام مبدأ مغاير:
فبينما ظهر له ان جمعية اطفال الارز في هولندة تيسر وصول الاطفال من لبنان الى هناك مقابل مبالغ خيالية , تلقى تهديدات ممن كانوا ييسرون العملية في لبنان عبر رسائل الكترونية وعبر منتدى التبني الالكتروني.
لكن افلامه واعلاناته مضت وجعل عالم المتبنين اوسع واكثر نجاحا عمليا..رغم آلامه.
-بحثت عن الماضي فوجدت المستقبل …
/وهو يعتبر محور الرواية كلها…فمغامرته انضجت تجربته العملية والفكرية والحياتية ومهدت له طريق حياة آمن.

ريمه الخاني 14-12-2010

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.