www.omferas.com
شبكة فرسان الثقافة

مبروك لنا يا سيادة الرئيس… بقلم آرا سوفاليان

0

عشر سنين مضت على تولي سيادته الحكم… نقول بعدها مبروك لسوريا ومبروك لنا ومبروك لكم يا سيادة الرئيس الشاب.

مبروك لنا يا سيادة الرئيس… بقلم آرا  سوفاليان

عشر سنين مضت على تولي سيادته الحكم… نقول بعدها مبروك لسوريا ومبروك لنا ومبروك لكم يا سيادة الرئيس الشاب.

الكل يذكر حنكة القائد الأب وشجاعته فلقد كان الرجل اليقظ الذي لا ينام، كان رحمه الله قائداً فذاً شجاعاً يهابه الجميع ويحترمه الجميع حتى أعدائه، لا أنسى المهابة والاحترام والحب هذه الخصال التي كان يحظى بها في كل محفل دولي عند خروجه في كل مرة من المكان المخصص للوفد العربي السوري إلى  منصة الخطابة فلقد كان يحضّر مفاجأة  ويرسم طريق ويقدم حل.

مرت سوريا وقائدها بالكثير من المحن، فخرج وأخرجها بحنكته ودرايته وخبرته في كل مرة إلى بر الأمان حتى تلك الأخيرة والتي ظننا أنها ستكون القاضية خاصة وأنه لا طاقة لنا بالدولة التي تحولت الآن إلى  شريك استراتيجي لنا في كل شيء، فأخرجنا الأسد الأب وخرج سيادته من هذه المحنة وعلى شفتيه واحدة من ابتساماته النادرة، ولا بد أن هذا الطريق الذي سلكه القائد الأسد الأب والذي سار في هديه الأسد الشبل الابن هو الذي أوصل العلاقات بيننا إلى ما هي عليه اليوم.

حقاً هذا الشبل من ذاك الأسد… وعلى الرغم من أن الظروف الدولية قد تعقدت الآن أكثر من قبل بسبب تفرد الدولة العظمى الواحدة وربيبتها في شؤون العالم فإن الرئيس الشاب يواجه كل الصعاب بتكتيك ودهاء نادرين فإيران الآن في صفنا وأكثر من قبل وبكثير فلقد تحولت الى شريك استراتيجي وتركيا في ملعبنا وأبناؤنا في مدنها وأسواقها التجارية وأبناؤها في مدننا دون أي تقييد أو أي تعقيد ومياهها مياهنا وفراتها فراتنا وشركاء نحن في مراكب الحرية، وشركاء نحن في قول كلمة الحق كما فعل أردوغان في دافوس ونحن في كل مكان اليوم والأمس وفي سائر الأمكنة والأزمان.

 والعراق كفت عن اتهامنا بتصدير ما لا علم لنا به إليها، وكفت عن اتهامنا بالتقصير في حماية الحدود لأنها اقتنعت أخيراً بأن كل دولة مسؤولة عن حماية حدودها وبأن هذه التهمة أضحت ممجوجة ومستهلكة ومعيبة.

الدول العربية والسعودية والكويت ودول الخليج تنشد مودتنا اليوم وأوروبا كذلك ترسل السفير تلو السفير والخبير تلو الخبير، وبريطانيا تتحدث عن أهميتنا ودورنا في المنطقة وتنشد الود والتقارب وفرنسا مثلها وألمانيا قبلهما، ونحن نملك الجرأة لنقول نعم للتحالف مع أوروبا ولكن بشروطنا نحن، أما لبنان فلقد جلس الآن بمحبة إلى  المائدة السورية نشرب نخبه ويشرب نخبنا ومزارع شبعا لهم ولنا وحزب الله كذلك حصن وملاذ. 

الجولان لنا والبحيرة قريباً لنا بعشبها وماؤها وحلوها وحلالها والشيخ لنا وجبله لنا وبهدوء وكياسة ولطف ودبلوماسية وفيض الابتسامات والنظرة الهادئة الواعية والهدوء والتحفظ والسكينة وبرفقة سيدة سوريا الأولى ننادي بالمحبة هنا وهناك لأن (السياسة هي علم المحبة) وحبيبنا هو المعلم والمتعلم بامتياز، نبعث الأمل ونحرض على حب سوريا ومحبتها في أميركا اللاتينية وقبلها في فرنسا وألمانيا وفي كل دول أوروبا وروسيا العظمى وأرمينيا وأذربيجان وتركيا وفي كل دول العالم.

نحن من هنا وسفيرنا في أميركا من هناك ومندوبنا في الأمم المتحدة على نفس النهج والهدوء والسلاسة،  ونعَّلم التواضع  في زيارة بابا الفاتيكان لنا ونلمس جباه الأطفال لمسة حنان ولمسة شفاء لمسة أمل مشفوعة ببسمة مشفوعة بآمال.

أما في الشأن الداخلي فمسيرة الإصلاح والانفتاح ومحاربة الفساد تأخذ كل يوم منحى جديد وتسير وفق خطوات واثقة وعزم أكيد ولا تستثني أحد والليرة السورية تشهد تحسناً أمام الدولار بعد كل محنة مصطنعة نخرج منها بسلام.

 وبعد عقود من الانغلاق فإن سياسة التحديث فرضت نفسها، وتم كسر طوق العزلة الذي فرضته الولايات المتحدة على سوريا وثبت عملياً أن هذا الطوق غير فعال ولا قيمة له أما الاعتراف الدولي بدور سوريا المحوري في المنطقة وفي العالم أجمع فلقد انتزعه سيادة القائد الرئيس الشاب بالحنكة والمقدرة وجاءت تصريحات ساسة الدول العظمى وأميركا وأوروبا لتؤكد ذلك.

سوريا اليوم تعج بالسياح فلقد بدأت سوريا بمسيرة مظفرة تهدف إلى  تنشيط السياحة واستقطاب الاستثمارات وبدأت سوريا بجني هذه الثمار فنشطت المصارف الغربية ونشطت أسواق التعاملات المالية ونشطت حركات التبادل التجاري، وسارت صفوف من السيارات الحديثة فوق شوارع دمشق والمدن السورية عامة، وشهدت قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة والسياحة انجازات غير مسبوقة.

القائد الشاب ومن خلفه الشعب والكل يشعر بالرضا ويعرف بأن هناك بعض العقبات التي سيجري تذليلها بسبب العزيمة الواعدة والإصرار الغير مسبوق 

أما تعاون الدول كافة فهو مضمون لأن المصلحة مشتركة وسوريا باتت الآن تحظى بنفوذ أقوى بدليل توافد كبار الشخصيات حول العالم واختيارها لمطار دمشق الدولي كمحطة وصول ثم مغادرة وهي قانعة وراضية.

بأفق الحرية وحرية الكلمة التي لم نعهدها من قبل والتي أصبحت سمة سورية تظللنا وبهدوء وصبر وثقة ودراية نمشي خلفك أيها القائد الشاب نتعلم منك مواجهة كل شيء بابتسامة خفيفة خفية ولكن متجددة، حتى ولو كانت المسألة تمديد العقوبات الأميركية على سوريا من جديد فالسياسة هي علم المحبة تلك المحبة التي تعلمناها من سيادتك ومن سيادتها سيدة سوريا الأولى، لكم منا كل الولاء والحب والتقدير ولتحيا سوريا عزيزة وقوية وكريمة.

آرا  سوفاليان

Ara  Souvalian

arasouvalian@gmail.com

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.