يحاول غانم بو حمود في «انطباعات شيخ القصب» أن يؤكد سعيه إلى لغة شعرية مفارقة للسائد، تساهم في تشكيل ملامح خاصة به في سياق الحداثة الشعرية، لكن هذا السعي يصطدم غالباً بمستوى العلاقة بين الشاعر وموجوداته، إذ الحوار الجمالي يفترض أدوات موازية للمعطيات تمكّن الشاعر من اصطياد مضمراتها، واستحضار مغيبها، أما الانشغال بالفكرة من خارجها فيقود إلى تمثّل وصفي خارجي يقول أكثر مما يكشف، ويرى أكثر مما يبصر، مستغرقاً في هشاشة المحسوس وبناء لغته على محور التطابق بدلاً من الاستبدال، فالشاعر لا يكد أو يجتهد في إعادة تشكيل معطياته إنما يستحضرها من قاموسها المتحقق، وتشكيلها المألوف.
انطباعات شيخ القصب بين إطاعة الشعر واستطاعته |
يحاول غانم بو حمود في «انطباعات شيخ القصب» أن يؤكد سعيه إلى لغة شعرية مفارقة للسائد، تساهم في تشكيل ملامح خاصة به في سياق الحداثة الشعرية، لكن هذا السعي يصطدم غالباً بمستوى العلاقة بين الشاعر وموجوداته، إذ الحوار الجمالي يفترض أدوات موازية للمعطيات تمكّن الشاعر من اصطياد مضمراتها، واستحضار مغيبها، أما الانشغال بالفكرة من خارجها فيقود إلى تمثّل وصفي خارجي يقول أكثر مما يكشف، ويرى أكثر مما يبصر، مستغرقاً في هشاشة المحسوس وبناء لغته على محور التطابق بدلاً من الاستبدال، فالشاعر لا يكد أو يجتهد في إعادة تشكيل معطياته إنما يستحضرها من قاموسها المتحقق، وتشكيلها المألوف. ففي «مقام ماذا تعرف عنه» النص الأول نقرأ: محمود السرساوي الكاتب : غانم بو حمود عن جريدة البعث |
العدد: 13950 – تاريخ: 2010-05-24