ألممْ بعفراءَ إن أصحابكَ ابتكروا،
ألممْ بعفراءَ إن أصحابكَ ابتكروا، | وَسَلْهُمُ هَلْ لَدَيْها اليَوْمَ مُنْتَظَرُ |
واهاً لعفراءَ، إنْ دارٌ بها قربتْ، | فَمَا أُبَالي أَلام النَّاسُ أَمْ عَذَرُوا |
وإنْ تَبِنْ غُرْبَة ٌ عَنَّا بها قَذَفٌ | فما تقضى الهوى منا، ولا الوطر |
خودٌ مفهفهة ُ الأعلى ، إذا انصرفتْ، | تكادُ من ثقلِ الأردافِ تنبتر |
تفترُّ عن ذي غروبٍ طعمه عسلٌ، | مُفَلَّجِ النَّبْتِ رَفّافٍ لَهُ أُشُرُ |
كأنّ فاها، إذا ما جئتَ طارقها، | خَمْرٌ بِبَيْسانَ أَوْما عَتَّقَتْ جَدَرُ |
شُجَّتْ بِمَاءِ سَحابٍ زَلَّ عَنْ رَصَفٍ | مِنْ مَاءِ أَزْهَرَ لَمْ يُخْلَطْ بِهِ كَدَرُ |
والعنبرُ الاكلفُ المسحوقُ خالطهُ، | والزنجبيلُ، ورندٌ هاجهُ السحر |
حَوْراءُ مَمْكُورَة ُ السَّاقَيْنِ بَهْكَنَة ٌ | لا عيبَ في خلقها طول ولا قصر |
كأنها الشمسُ وافتْ يومَ أسعدها، | أَوْ دُرَّة ٌ شُوِّفَتْ لِلْبَيْعِ أَوْ قَمَرُ |
تَقُولُ إذْ أَيْقَنَتْ أَنّي مُفَارِقُها: | يا لَيْتَني مِتُّ قَبْل اليَوْمِ يا عُمَرُ |